وقفنا في المقال السابق عند خطوة الاستمرارية في توجيه رسائل الأعمال نحو الجمهور المستهدف من الزبائن شهرياً، على حسب نوع النشاط. كما إن الشركات الرائدة تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي في تحقيق هذه الخطوة بشكل كبير، فمن خلال عمل مانشيتات عامة عن الموضوع، وربطها بالمادة الرئيسية في الموقع الالكتروني للشركة، يمكن تحقيق الولاء وانتماء الزبائن للعلامة التجارية، ومن الأنواع الأخرى التي تعتمد عليها الشركات في التواصل المستمر مع زبائنها في السوق، هو ما يعرف بالنشرة البريدية. وتقوم الشركة من خلال ذلك بخلق مادة مجانية تتقارب مع شكل المنتج المقدم ويبحث عنها الزبائن باستمرار، إذ تعتبر الرسائل المناسبة هي أساس بقاء العملاء في متابعة أخبار وأعمال الشركة.
المشاركة
تأتي الخطوة الخامسة من خطوات التسويق الفعال بِحثّ العملاء على مشاركة منتجات الشركة وخدماتها المقدمة مع علاقاتها الاجتماعية المقربة. فمن خلال بلوغ تلك الخطوة، ستضمن الشركة أولاً بلوغ مرحلة ولاء العملاء للعلامة التجارية، بالإضافة إلى البحث وتجميع المزيد من العملاء – من أصحاب الاهتمامات المباشرة – في شراء المنتج في المستقبل. ومن الأسئلة المشجعة على تحقيق تلك المكانة هو سؤال الزبائن بطريقة أو بأخرى إن كانونا سيقومون بإخبار الأصدقاء عن المنتج؟.
تنويع قنوات الاتصال
كما تعد تنويع قنوات الاتصال مع الزبائن من الأهمية بمكان في أنها تقوي من حجم الارتباط مع هذه الشريحة المستهدفة، وبالتالي ضمان تحقيق الولاء وظهور العلامة التجارية بشكل مستمر. كما أن لوجود مثل تلك الارتباطات في انها تحقيق عدم اعتماد الشركة على مصدر واحد للتواصل، الأمر الذي يساهم في تقليل حجم المخاطر المحتمل حدوثها.
وفي الختام ينبغي أن نعرف بأن التسويق الذكي يعد من الأدوات المهمة في المحافظة على مصادر إنتاج الشركة، ورفع الكفاءة التشغيلية لأبعد حد. إلى جانب ذلك فإن لمجارات التطورات التي ولدتها التكنولوجيا الحديثة ومشتقاتها من منصات التواصل الاجتماعي، أثرها الكبير في سرعة بلوغ الأهداف الاستراتيجية التي جاءت الشركة من اجلها.
