عبدالعزيز العيسى: قطاع العقارات هو الأرض الخصبة التي تنمو فيها السياحة
محمد الصعب: قوة استثمار مشاريع الجذب السياحي الجديدة فرصة للاستثمار في دور الإيواء
الرياض- محمد جاموس
تشكل صناعة السياحة الداخلية أحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030؛ باعتباره رافداً حيوياً ومهماً في دعم الاقتصاد المحلي، حيث أولت الخطط والبرامج التي انتظمت البلاد اهتماماً كبيراً بهذا القطاع من خلال المشاريع الكبرى والقفزات الهائلة التي غيرت بوصلة اتجاه السياحة نحو مناطق المملكة المختلفة.
صحيفة “أملاك” أجرت استطلاعاً حول الاستثمار في القطاع وقطاعات عقارات السياحة، وأهم العقبات التي المرتبطة به، و العقارية المرتبطة قطاع عقارات السياحة، وكيف يواكب قطاع الإيواء السياحي النهضة التي تشهدها المملكة.
العيسى: مضاعفة العبء على دور الإيواء
في البدء تحدث الأستاذ عبدالعزيز العيسى مؤكداً أن قطاع العقارات المرتبطة بالسياحة والترفيه تمتاز بقيمة استثمارية عالية؛ إذا ما التزمت بتقديم خدمة فندقية ممتازة، ولها طلب من السياح والمسافرين والعابرين، فهي البديل الأوحد بالنسبة لهم، وأشار العيسى إلى الإحصائيات الإيجابية التي ترد في الأخبار والتقارير، حيث كشف وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب أن عدد زيارات السياحة الداخلية بلغ 54 مليون زيارة خلال 2021، وان المستهدف وفق رؤية 2030 حوالي 100 مليون زيارة، هذه الأرقام تعني تضاعف العبء على دور الشقق المفروشة والأجنحة الفندقية والخدمات المقدمة فيها، متوقعاً أن تكون هنالك استثمارات نوعية في هذا القطاع فهو الأرض الخصبة التي تنمو فيها السياحة.
وشدد العيسى على أهمية إعمال الفكر الإستراتيجي في الاستثمار بالعقارات المرتبطة بالسياحة، موضحاً ذلك بضرورة وجود خدمات المولات الحديثة والترفيه والمطاعم الفاخرة في مكان واحد من أجل الراحة والاستجمام الذي ينشده الزائر المحلي والأجنبي على حدٍ سواء.
ودعا العيسى القطاع الخاص الانفتاح نحو صناعة السياحة بمفهومها الشامل التي تعزز التنمية المستدامة في جميع القطاعات الاستثمارية والخدمية التي تساعد بشكل كبير في توفير فرص للأعمال المتوسطة والصغير، وإيجاد فرص العمل للكوادر السعودية.
وامتدح إنشاء الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار في المملكة، مشيراً إلى أن السياحة بالمملكة تحتاج لمثل هذه القفزات النوعية في اجتذاب رؤوس الأموال الخارجية.
الصعب: مشاريع حيوية تدعم القطاع السياحي
من جانبه، أشاد الأستاذ محمد الصعب، مالك دوست للأجنحة الفندقية، بالموارد السياحية المتنوعة التي تذخر بها مختلف مناطق المملكة، مما يجعل من السهل خلق توازن بين جميع المناطق، هذا فضلاً عن الإرث التاريخي الذي تفردت بها المملكة عن غيرها من الدول، هذا فضلاً عن التسهيلات الكثيرة التي حفّزت بها الدولة الاستثمار في السياحة وروافدها.
وأبان الصعب أن مشاريع الجذب السياحي في المملكة تمتاز بقوة استثمارية عالية، خاصة إذا ما نظرنا إلى توجه الدولة، رعاها الله- في استحداث مدن كُبرى مثل القدية ونيوم وغيرها من المشاريع الحيوية التي ستسهم في دعم القطاع السياحي بجميع قواعده بما في ذلك العقارات السكنية والتجارية، مما يؤكد جدوى الاستثمار في العقارات المرتبطة بالسياحة، ومن البديهي كل زائر أو سائح سيحتاج للفندق الذي يأوي إليه، لذلك تعتبر دور ومراكز الإيواء من الأساسيات التي لا تستغنى عنها كل منطقة سياحية، ما يعزز مكاسب تلك الدور أن خلال العام الواحد تمر مواسم في مختلف المدن للتسوق والترفيه والاستجمام يقصدها المواطنون والأجانب.
نأمل من الجهات المختصة وضع تسهيلات للمستثمرين لتشييد المزيد من الفنادق والمنتجعات في المدن التي بها آثار ومناظر طبيعية خلابة لإحيائها، ونتمنى من الأجهزة الإعلامية إنتاج أفلام وثائقية وتعريفية عن المدن التاريخية التي لم تنل حظها من الذيوع والانتشار بين مواطني ومواطنات بلادنا العزيزة.