بنهاية شهر مارس من العام 2015 , شرع المحللون والخبراء بتقييم الربع الأول من السنة الحالية , حيث حققت السوق العقارية في جدة نمواً تصاعدياً في القطاع متمثلة في الشرائح المكتبية والسكنية والتجارية والفندقية, وأشار تقرير نشرته شركة”جيه أل أل” (JLL) للاستشارات العقارية لبلوغ السوق ذروتها , وقسم التقرير السوق العقارية لأربعة شرائح رئيسية تتمثل في :
الشريحة المكتبية
يشير التقرير بارتفاع سعر المتر في الوحدات السكنية المكتبية من 990 ريالا سعوديا للمتر المربع. إلى 1.900 ريال للمتر المربع، بينما استقرت معدلات الشواغر في الشريحة المكتبية عند 6% خلال الربع الأخير، ويعود ذلك إلى دخول كمية محدود من المساحات المكتبية إلى السوق في الربع الأول من 2015، ولم يطرأ أي تغيير على معدل إيجارات العقارات المكتبية خلال الربع الأول،لكنه ارتفع في العام الماضي بنسبة 6.5% ليصل إلى 990 ريالا سعوديا للمتر المربع. واستمر ارتفاع أسعار إيجارات الوحدات السكنية المكتبية المميزة ليصل إلى 1.900 ريال للمتر المربع، وتوقع التقرير دخول 108 آلاف متر مربع من المساحات المكتبية السوق خلال عام 2015، ومن المحتمل أن تؤدي هذه الامدادات الجديدة إلى تباطؤ نمو أسعار إيجارات المكاتب، واستقرار متوسط أسعار الإيجارات خلال عام 2015.
الشريحة السكنية:
بلغت عدد الوحدات السكنية المعروضة حالياً في مدينة جدة حوالي 775 ألف وحدة سكنية، منها 6 الآف وحدة سكنية تم إنجازها خلال الربع الأول من عام 2015، وواصلت أسعار البيع الارتفاع ولكن بمعدلات أقل خلال الربع الأول. وبين التقرير ان أسعار الفلل ارتفعت بنسبة 2.5 في العام المنصرم، وانخفض حجم صفقات بيع الفلل بنسبة 59% منذ تطبيق أنظمة الرهن العقاري في نوفمبر 2014، بينما انخفض حجم صفقات بيع الشقق السكنية بنسبة 27% خلال نفس الفترة.
شريحة تجارة التجزئة:
انخفضت معدلات الشواغر في وحدات تجارة التجزئة بشكل هامشي إلى 6.8% ويتوقع أن تواصل الإنخفاض خلال بقية عام 2015 قبل أن تستقر، ويرجع التقرير ذلك إلى دخول كميات محدودة من الإمدادات الجديدة إلى السوق خلال عام 2015، وإعطاء الفرصة لاستيعاب فائض المعروض في السوق، ومن المتوقع دخول إمدادات كبيرة من مساحات تجارة التجزئة إلى السوق في عام 2016.
الشريحة الفندقية:
لم تشهد الشريحة الفندقية دخول أية إضافات جديدة إلى السوق خلال الربع الماضي، كما تم تأجيل عدد من المشاريع، مما أدى لزيادة الامدادات المقبلة في عام 2015 لتصل إلى 2.700 غرفة فندقية. ومن المرجح أن يتم تأجيل بعض هذه الامدادات إلى عام 2016، وحافظ أداء الشريحة الفندقية في مدينة جدة على انتعاشه واستقرار معدل اشغاله السنوي بنسبة 73%، وما زال الطلب على غرف الفنادق في جدة مرتفعاً، مما حافظ على استقرار معدل الإشغال ومتوسط أسعار الغرف اليومية رغم الامدادات الجديدة التي دخلت السوق خلال العام الماضي.