لا شك أن السياحة أصبحت نشاطا في غاية الأهمية، بل صارت داعما رئيسيا لكثير من دول العالم لما تحققه من عوائد مجزية لاقتصادياتها بصورة أكثر فاعلية ،لذلك فإن السياحة بمفهومها الجديد، أصبحت صناعة اجتماعية ، واقتصادية ، بجانب دورها الترفيهي .
ومن هذا المفهوم المتطور اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بدعم ورعاية السياحة الداخلية وأنشأت لها هيئة متمثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي قامت بدورها بوضع إستراتيجية واضحة المعالم لتنشيط ودعم وتطوير السياحة الداخلية عبر برامج عمل ، قصيرة وطويلة المدى، حيث نجد في كل عام من مثل هذه الأوقات إقامة المهرجانات السياحية والترفيهية في عدة مدن بالمملكة، والتي تحظى بإقبال أسري كبير ،كما تحظى أيضا بدعم كبير من القطاعين العام والخاص، يعزز ذلك بما تمتلكه المملكة من مقومات سياحية كبيرة لعل أهمها ما تتمتع به الكثير من مناطقها بمعالم سياحية طبيعية، أبرزها ، الباحة، عسير، العلا، الطائف، حيث تتهيأ الأسر هذه الأيام مع نفحات الشهر الفضيل للدخول في مرحلة العطلة الصيفية ، بعضهم يفضلها سياحة داخلية والبعض الآخر يفضلها سياحة خارجية.
ووفقا للتطور الجديد للسياحة فهناك عدة أنواع من السياحة، منها السياحة الترفيهية والاجتماعية، والعلاجية والدينية وسياحة المؤتمرات والمعارض.
ولقد أصبحت سياحة المؤتمرات والمعارض سياحة قائمة بذاتها لما تلعبه من دور كبير في دعم وتنشيط سوق العمل في مختلف القطاعات التنموية، وفي السعودية تقام سنويا عشرات المؤتمرات والمعارض والملتقيات المحلية والإقليمية والدولية والتي تحظى بمشاركة عالمية عريضة، لا سيما وأن السعودية أصبحت بفضل ما تمتلكه من أمكانيات ونسبة لعضويتها في قمة العشرين ( ضمن أفضل عشرين اقتصادا عالميا) فقد أصبحت إحدى الواجهات الإقليمية والعالمية التي يقصدها المنظمون والمشاركون في هذه الفعاليات التي تعمل بلا شك على دعم الاقتصاد الوطني.
ومن هذا المنطلق أولت صحيفة أملاك العقارية فعاليات المؤتمرات والمعارض والملتقيات التي تقام داخل وخارج السعودية عناية خاصة، سواء كان من حيث الرعاية الإعلامية أو التغطية الخبرية، بجانب العمل على توثيقها، مما أعطى الصحيفة خبرات عريضة أضافتها إلى خبراتها السابقة في هذا المجال.. مع أمنياتنا بإجازة صيفية ممتعة للجميع .
رئيس التحرير