تغطية: عبدالرحمن الشهراني : بحضور أكثر من 25 ألف زائر من داخل وخارج المملكة، اختتمت النسخة الـ32 لـ«معرض البناء السعودي 2022» في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك للاطلاع على أحدث ما أنتجته المصانع الوطنية والإقليمية والعالمية، وحُظيت هذه الدورة بتشريف ورعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحُقيل.
550 عارضاً من 43 دولة
ضمت صالات العرض أكثر من 550 عارضًا من هيئات وشركات محلية وعالمية مثلت كبرى العلامات التجارية العالمية والمحلية الذين قدموا من 43 دولة حول العالم، لاستعراض منتجاتهم في السوق السعودي، وشركات أخرى جرت بينها وبين أصحاب المنتجات الوطنية تفاهمات لنيل الوكالة وتسويق وتوزيع المنتجات المحلية في بلدانهم.
وأشاد العارضون بالأهمية الإستراتيجية لهذا الحدث، وبدوره في تعزيز الاعتماد على الشركات المحلية المدعومة بشركات استثمارية أجنبية بهدف تحقيق الاستدامة، إذ فتح المعرض أمام المشاركين قنوات تجارية واسعة، ويُعد قطاع البناء والتشييد من أكبر القطاعات الاقتصادية في المملكة، وقد نجح المعرض في جمع أقطاب هذا القطاع ليعطي فكرة أوضح عن واقعه والتحديات التي تواجهه والفرص التي يوفرها.
نجاح كبير بتنوع العرض
وجد المعرض ردود فعل إيجابية من الزوار والعارضين والمهتمين؛ حيث ضم المعرض شركات متنوعة من جميع قطاعات وفرت أنواع مختلفة ومثالية بجودة عالية، حسب الشرح المصاحب لها، لتكون كل مستلزمات البناء والتشييد وتأثيث الوحدة العقارية تحت سقف واحد، هذا فضلاً عن المحركات المشغلة لعمليات التشييد، والعدد المتنوعة.
وأمَن المشاركون على أن السعودية تُعد الآن مركزًا لوجستياً قوياً يربط القارات الثلاث في آسيا وأوروبا وأفريقيا، تماشياً مع رؤية 2030، لتستثمر المملكة بكثافة في البنية التحتية في بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات والطرق لتعزيز الترابط في المملكة وتسهيل تدفق المواد الخام ورأس المال والموارد البشرية.
حلقات نقاش للاستفادة من التجارب
ومن جهته، قال مستشار شركة معارض الرياض محمد الحسيني: «إن المعرض نجح في تهيئة المستقبل لقطاع البناء والبنى التحتية على مستوى منطقة الشرق الأوسط من خلال جمع كبريات الشركات العالمية والمحلية المميزة في الحلول المتقدمة والفاعلة». وأضاف الحسيني: «المعرض شهد إقامة عدة حلقات نقاش رفيعة المستوى للاستفادة من التجارب والخبرات، شارك فيها كبار الشخصيات الحكومية والرؤساء التنفيذيين، ومن المتوقع أن يسجل سوق البناء في المملكة العربية السعودية معدل نمو سنوي مركب يزيد على 5% خلال الفترة المتوقعة 2022-2027».
3.75 مليار ريال فرص البناء والتشييد
ويأتي هذا المعرض في وقت يشهد قطاع البناء السعودي نمواً كبيراً، مع مشاريع بقيمة 3.5 مليارات ريال سعودي وأكثر من 5000 مشروع إنشائي مخطط لها في المملكة لهذا العام وحده ومعرض البناء السعودي 2022 كان منصة مثالية لمجتمع البناء المحلي والعالمي لبناء شراكات واستكشاف الفرص الكبيرة التي يوفرها قطاع البناء في المملكة.
وتشهد المملكة طفرة غير مسبوقة في البناء والمشاريع العمرانية العمالقة التي تقدر التي ستعيد تشكيل مستقبل المملكة والمنطقة، وتُنفذ المملكة مشاريع ضخمة تقدر قيمتها بأكثر من 4.87 تريليون ريال سعودي قيد الإنجاز، والقطاع الخاص يشهد انتعاشاً مستداماً ومرناً، ويقود قطاع البناء نحو فرص تجارية كُبرى.
التطور التقني عزز مواد البناء
وأسهم التطور التقني في تعزيز قطاع البناء والتشييد وإنعاشه؛ من خلال إنتاج طيف واسع من مواد البناء، بما في ذلك الأسمنت والخرسانة والطوب والسيراميك والزجاج، فضلًا عن المواد المركبة، ويوفر هذا القطاع عددًا كبيرًا من فرص العمل؛ حيث يستحوذ نشاط البناء والتشييد على 35% من رُخَص العمل المعتمدة، فضلًا عن كونه يعزز عوائد التصدير، وهو دافع رئيسي للإنتاجية والنمو الاقتصادي.