أظهرت بيانات اقتصادية نشرت حديثًا تراجع المبيعات المؤجلة للمساكن في الولايات المتحدة خلال شهر مارس الماضي على خلاف التوقعات.
وتراجع مؤشر الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين الأمريكي الذي يقيس حركة المبيعات المؤجلة بنسبة 2ر5% شهريا خلال الشهر الماضي إلى 9ر78 نقطة، بعد ارتفاعه بنسبة 8ر0% إلى 2ر83 نقطة خلال الشهر السابق وفقا للبيانات المعدلة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر بنسبة 5ر0% خلال الشهر الماضي.
وتراجعت المبيعات المؤجلة خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ نوفمبر الماضي لكنها مازالت أقل بنسبة 2ر23% عن مستواها في مارس من العام الماضي.
يذكر أن المبيعات المؤجلة، هي تلك التي يتم فيها توقيع عقد ابتدائي بين الطرفين دون إتمام الصفقة، والتي تتم عادة خلال فترة من 4 إلى 6 أسابيع من توقيع العقد.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين، في بيان “إن نقص المعروض يمثل عائقا رئيسيا أمام ارتفاع المبيعات… مازال حوالي ثلث الوحدات المعروضة للبيع تتلقى عدة طلبات شراء، في حين يتم بيع 28% من الوحدات بأعلى من السعر الرسمي المطلوب فيها. محدودية المعروض من المساكن لا يلبي الطلب على المستوى الوطني”.
ومازال الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين يتوقع استمرار تحسن مبيعات المساكن القائمة في أمريكا خلال الأشهر المقبلة، لكنها ستظل متراجعة خلال العام الحالي ككل.
ومن المتوقع تراجع مبيعات المساكن القائمة بنسبة 3ر9% سنويا إلى 56ر4 مليون وحدة خلال العام الحالي قبل ارتفاعها بنسبة 4ر15% إلى 26ر5 مليون وحدة خلال العام المقبل.
في الوقت نفسه، من المتوقع ارتفاع مبيعات المساكن الجديدة بنسبة 5ر4% إلى 670 ألف وحدة خلال العام الحالي، قبل ارتفاعها بنسبة 9ر11% إلى 750 الف وحدة في العام المقبل.
ويتوقع اتحاد المطورين تراجع أسعار المساكن القائمة بنسبة 8ر1% إلى 6ر379 ألف دولار للمسكن خلال العام الحالي قبل أن ترتفع بنسبة 8ر2% إلى 390 ألف دولار للمسكن في العام المقبل. كما يتوقع تراجع أسعار المساكن الجديدة بنسبة 9ر1% خلال العام الحالي إلى 1ر449 ألف دولار للوحدة، ثم ترتفع بنسبة 2ر4% إلى 468 ألف دولار في العام المقبل.