«التسجيل العيني للعقار».. مشاكل الملكية «في خبر كان»
عبدالله المطلق: توعية الملاك بتفاصيل النظام «ضرورة»
العبودي بن عبدالله: يقطع النزاعات بين أصحاب الحقوق المتعارضة
إبراهيم الصالح: ضعف التوعية أبرز التحديات
عبدالله بن جبران: توسط «الفلاح» لأحياء الرياض «يميّزه»
== ==
أملاك – خاص
يستهدف نظام التسجيل العيني للعقار، الصادر بقرار مجلس الوزراء، زيادة موثوقية التملك، وتعزيز دقة المعلومات عن العقار، وحفظ حقوق المتعاملين في القطاع العقاري وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للقطاع، وبموجب النظام، تم إنشاء سجل عقاري شامل لجميع معلومات وبيانات الوحدات العقارية في المملكة.
وبدأت الهيئة العامة للعقار، عمليات التسجيل العيني «السجل العقاري»، وفق آليته المُحدثَّة، ابتداءً من شهر شوال من العام الجاري 1444هـ، في حي الفلاح بمدينة الرياض، وذلك حسب الخطة التشغيلية ومعايير الجاهزية في مدينة الرياض ومحافظة جدة وضاحية الدمام.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة عبد الله الحمَّاد: إن إنشاء السجل العقاري سيشمل كافة الوحدات العقارية السكنية، التجارية، الزراعية، الصناعية وغيرها، إضافة إلى العقارات الحكومية على مستوى المملكة.
وأضاف: يصدر لكل وحدة عقارية أيًا كانت رقم عقار، وصك تسجيل ملكية، بدلًا من صكوك الملكية الحالية كصحيفة عقارية تتضمن بيانات وأوصاف العقار وحالته وما يتبعه من حقوق والتزامات وجميع التصرفات العقارية التي تطرأ عليه مرتبطة بالمعلومات الجيومكانية.
وبين أن ذلك يكون من خلال الرفع المساحي والإحداثيات الجغرافية للعقارات ليكون أساس تسجيل الملكية والحقوق العقارية المترتبة عليها بما يساهم في استدامة وتعزيز القطاع العقاري والممكنات الرئيسية له.
ووفق النظام، فإن صكوك تسجيل الملكية الصادرة من «السجل العقاري» ستكتسب صفة الحجية المطلقة، وهي أعلى درجات ضمان الملكية العقارية غير القابلة للطعن، وهو ما سيحُد من المنازعات العقارية، ويحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في رقمنة الثروة العقارية.
===
العبودي بن عبدالله: يقطع النزاعات بين أصحاب الحقوق المتعارضة
أكد الباحث في الاستثمار العقاري، ومؤسس حاضنة المساكن العبودي بن عبدالله، أن التسجيل العيني للعقار بمثابة صحيفة لكل وحدة عقارية، توصف فيها الوحدة بشكل دقيق، من حيث موقعها ومساحتها وطبيعتها، والحقوق والالتزامات الواردة عليها.
وقال: إن كل عقار تكون وثيقة ملكية ذات حجية غير قابلة للطعن، ويتم فيه تسجيل كل التطورات والتعديلات على العقار، ويوفر الحماية للمتعاملين للعقار؛ لتجنب المخاطر الناشئة عن تشابه الأسماء، إضافةً إلى استقرار الملكية العقارية، ودعم الائتمان العقاري.
وأوضح أنه بهذا النظام، تنقطع النزاعات بين أصحاب الصكوك والحقوق المتعارضة، وأن فيه وقاية لمالك العقار من الدعاوي الكيدية.
وعن فوائده للقطاع العقاري، بيّن أن فيه زيادة للتنظيم والحوكمة والاستثمار والموثوقية، وأن فوائده للمتعاملين كبيرة، فمعه يمكن معرفة التاريخ الكامل للعقار، وجميع النزاعات المالية والالتزامات والحقوق.
وفيما يتعلق بالمخالفات، أكد أن هناك عقوبات تصل إلى مائة ألف ريال عند محاولة التضليل بمعلومات خاطئة عند التسجيل، أو تعمد إعاقة عمل الجهات المختصة للتسجيل، أو تخلف عن تسجيل العقار خلال مدة يتم تحديدها.
وأكمل: بعد صدور اللائحة الخاصة بالنظام، يكون التسجيل العيني الأول للعقار مجانيًا، متوقعًا لهذا النظام أن يزيد من تقدم المملكة في التصنيفات العالمية، ويجعلها بيئة جاذبة، ويحفز الاستثمار المحلي والأجنبي في القطاع العقاري.
====
إبراهيم الصالح: ضعف التوعية أبرز التحديات
أرجع المواطن «إبراهيم الصالح»، أحد سكان حي الفلاح، سبب اختيار حي الفلاح لتطبيق النظام، إلى كونه من الأحياء المكتملة في بنائها، بالإضافة إلى حجمه الذي لا يقارن بالأحياء الكبيرة، واكتمال خدماته.
وأكد أن أبرز التحديات التي تواجه نظام التسجيل العيني للعقار، هي ضعف التوعية بطريقة التسجيل وفوائده، في حين أن مميزاته تشمل زيادة موثوقية العقار بالنسبة إلى البائع والمشتري على حد سواء؛ وذلك لدقة ووضوح بيانات العقار، ومواصفاته بعد توثيقها، إضافةً إلى التحول الإلكتروني لمستندات العقار بشكل كامل، ما يسهل عملية التصرفات العقارية على المستفيدين منها.
ووصف الاستجابة للنظام بـ «الجيدة»، خاصةً أنها خالية من الرسوم أو التكاليف في متطلبات التسجيل، بالإضافة إلى ما تقدمه من خدمات ومميزات للملاك في هذا الحي، وما سيكون بعده من أحياء.
وأضاف: من المتوقع أن يواجه غير الملتزمين بالتعاون مع النظام بعض المعوقات، التي تحول دون الاستفادة من الخدمات العامة أو الخاصة قبل إكمال التسجيل العيني.
===
عبدالله المطلق: توعية الملاك بتفاصيل النظام «ضرورة»
أشار «عبدالله المطلق»، أحد ملاك المكاتب العقارية في حي الفلاح، إلى عدم وجود ما يميز حي الفلاح عن الأحياء الأخرى، من ناحية توفر الخدمات، حيث يشترك مع أكثر الأحياء المجاورة في ذلك، لافتًا إلى أهمية توعية الملاك بالسجل العقاري، ودوره الذي يصب في مصلحتهم.
=================
عبدالله بن جبران: توسط «الفلاح» لأحياء الرياض «يميّزه»
أشار «عبدالله بن جبران»، أحد ملاك المكاتب العقارية، إلى أن حي الفلاح يتميز بكونه يتوسط الأحياء في شمال الرياض، ما يجعل له ميزة عنها.
وأضاف: تحتفظ الهيئة العامة للعقار بمعاييرها المعتمدة، التي اختارت الحي وفقًا لها؛ ليكون انطلاقة لبرنامج التسجيل العيني للعقار، فتبقى كل التوقعات والتحليلات التي أضيفت محاولة من المهتمين بالمجال العقاري لاستقراء هذه المعايير، من خلال خبرات شخصية ومهنية.