أظهر تقرير اقتصادي، تراجع نشاط قطاع تشييد المساكن في بريطانيا إلى اقل مستوياته منذ انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد والأزمة المالية العالمية قبل 14 عاما، في ظل الارتفاع الحاد لأسعار الفائدة على قروض التمويل العقاري.
تراجع قطاع التشييد في بريطانيا
وقالت مؤسسة إس أند بي جلوبال للاستشارات الاقتصادية إن مؤشر مديري مشتريات قطاع تشييد المساكن في بريطانيا تراجع خلال الشهر الماضي إلى 7ر42 نقطة وهو اقل مستوى له منذ مايو 2020 عندما أصيب قطاع التشييد بالشلل بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد. وباستثناء فترة الجائحة فإن المؤشر تراجع لأقل مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية في أوائل 2009.
يأتي ذلك في حين ارتفع نشاط قطاع التشييد في بريطانيا ككل خلال الشهر الماضي حيث ارتفع مؤشر مديري مشتريات القطاع إلى 6ر51 نقطة مقابل 1ر51 نقطة خلال أبريل الماضي بفضل نشاط التشييد للمباني التجارية ومشروعات الهندسة المدنية. وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج رأيهم يبلغ 8ر50 نقطة.
نمو النشاط الاقتصادي
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
في الوقت نفسه فإن تراجع النشاط في مجال تشييد المساكن يمثل أوضح إشارة إلى أن شركات التطوير العقاري تستجيب لضعف سوق العقارات بتقليص أنشطتها. وفي الأسبوع الماضي ذكرت رابطة التشييد البريطانية أن أسعار المساكن في بريطانيا سجلت أسرع تراجع لها منذ 14 عاما خلال مايو الماضي، نتيجة تراجع الطلب بسبب أسعار الفائدة المرتفعة.