شراء الوحدات السكنية.. نصائح ومعايير الاختيار
استطلاع: عبدالله الصيلح
تحكم عملية شراء الوحدات السكنية، عددًا من المعايير والشروط التي يجب على المشتري تحديدها أولا قبل بدء عملية البحث عن العقار، وذلك حتى يستطيع أن يشترى الوحدة العقارية المناسبة له ماليًا ولعدد أفراد أسرته، فضلا عن تجنب حدوث حالات تعثر مالي، إذا قام بشراء وحدة لا تتناسب مع دخله، هذه المعايير والشروط، نوردها في السطور التالية، بناء على عدد من النصائح والتجارب الشخصية لمشترين سابقين.
علي الحكمي: على المشتري تحديد أولوياته
قال علي الحكمي، أحد ملاك الفلل السكنية، إن هناك عدد من المعايير التي يجب مراعاتها عند شراء الوحدة السكنية، أولها هو تحديد المدينة التي يرغب السكن فيها، حيث تختلف الأسعار حسب المدينة وموقع الوحدة السكنية التي يريد شرائها، فضلا عن مساحة الوحدة، وهي مقاييس ترتبط ارتباطًا وثيقًا بميزانية الأسرة، وعدد أفرادها.
وأوضح الحكمي، أن المشتري يجب أن يقوم في البداية بموائمة دخله مع سعر الوحدة السكنية المستقبلية، حتى يكون على علم بما سيدفعه من أموال عند شراءها نقدًا أو عن طريق الأقساط التي يجب أن لا تكون عالية على الأسرة فتدخلها في طائلة التعثر، فلا بد على الشخص أن يختار ما يناسبه ويناسب احتياجاته المالية والأسرية.
ويرى علي الحكمي، أن تقييم تجربة الشراء تختلف من شخص لآخر، وحسب الجهة التي قام بالشراء منها، فوفقًا لتجربته الشخصية، فقد يتوفق في الاختيار الصحيح من يلجأ إلى أحد الشركات المعروفة؛ لأنه على حد قوله، عندما تكون الوحدة عن طريق مطور عقاري أو شركة عقارية كبرى، وهنا يمكنه وجود حلول لأي مشكلة قد تواجهه، كما أن المطور العقاري أو الشركة سيبحث أيضًا عن السمعة حتى يكسب شعبية ويبني من خلالها ثقة المشتري.
أما فيما يتعلق بخدمات ما بعد البيع، يشير علي الحكمي، إلى أنه يكون هنا أحيانًا تأخير في حل المشاكل أو مواعيد الصيانة، بالإضافة إلى صعوبة التواصل بعد البيع سهولته قبل إتمام عملية الشراء.
فراس الهدلق: اختيار المعيار المناسب للأسرة
بدوره، أوضح فراس الهدلق، أحد ملاك الوحدات السكنية، أن مقاييس أو معايير شراء الوحدات السكنية، يمكن تقسيمها إلى قسمين، الأول: استثمار، والثاني، سكن، وفيما يتعلق بالقسم الأول، فلابد من اختيار الأماكن التي لها إقبال وقرب من المناطق الحيوية.
أما المعيار الثاني، فيرجع إلى القرب من مكان العمل والقرب من سكن الأهل والمدارس فهي معايير معتبرة، أما فيما يخص نوعية السكن فيرجع ذلك إلى الميزانية وعدد أفراد العائلة والتقسيم الملائم للشقة والمساحة والدور.
وعن تقييمه لتجربة الشراء الخاصة به، يقول الهدلق، إن تجربة الشراء كانت جيدة لمكان العقار وطريقة الاستقبال وشرح للمكان من قبل شركة التطوير، مشيرًا إلى شركة التطوير العقاري ملتزمة بخدمات ما بعد البيع، وبضمان لكامل المبنى شامل اتحاد الملاك مع تقديم الضمانات من قبل الشركات المنفذة مع ملاحظة أن في درجة جودة المواد كانت ممتازة ومن أفضل الشركات الموجودة.
عقبات شراء الوحدات السكنية
وحول المشاكل التي قد يواجهها المشتري بعد شراء الوحدة العقارية، يقول فراس الهدلق، إنها تتمثل في الإزعاج من قبل الجيران، أو عدم توفر مواقف كافية للمركبات، أو الامتناع عن دفع الرسوم لاتحاد الملاك أو قيمة شركة التشغيل.
وفيما يتعلق بطريقة اختيار اتحاد الملاك، أوضح الهدلق، أن هناك طريقتين أن يتم ترشيح مدير للاتحاد بالتصويت على ذلك من قبل الملاك عبر موقع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ويكون هو الشخص المسؤول عن متابعة عمليات التشغيل الخاصة بالعقار، سواء تسديد الفواتير، أو إجراء عمليات الصيانة، وغيرها من الخدمات، لافتا إلى أنه في حال وجود خلاف بين الملاك والاتحاد، فإنه يتم الرفع بطلب إلى موقع وزارة الإسكان لحل النزاع.