سامي القحطاني: الذكاء الاصطناعي ثورة قادمة في التصميم والبناء
الرياض- سليمان الحسون
عرّف سامي محمد القحطاني، الذكاء الاصطناعي هو المجال الذي يسعى لجعل الحواسيب ذكية لتعمل بطريقة لا تحتاج بعدها إلى أوامر المبرمج أو العنصر البشري، مشيراً إلى أن التغييرات التي كانت تأخذ فترات طويلة، وأصبحت الآن قادرة على الحدوث في وقت قصير جدأ.
وضرب القحطاني مثلًا بأن التقنيات الحديثة بمقدورها معرفة كمية وصول الشمس للغرف على مدار اليوم وربما على مدار العام باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتماداً على عدد وحجم وزوايا النوافذ والأبواب وتقديرات الطقس ودرجات الحرارة، مؤكدًا أن السوق العقاري سوف يقدم للعملاء وأصحاب العقارات المعلومات المطلوبة بشكل دقيق وفي وقت قياسي.
وأبان القحطاني أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد في دمج الحلول الرقمية بمشروعات البناء والتشييد، لإنجاز مشروعات صديقة للبيئة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الإنتاجية، مشيرًا لإمكانية استخدام الدرون في تطوير المدن في ري الأراضي عن بعد وقياس المساحات بشكل دقيق ومعرفة نوع التربة والاتجاهات وغيرها من التفاصيل ماقبل البناء لتسهيل تطوير المدن والتماشي مع التقنية سيكون لها دور كبير في تطوير المدن.
وأوضح القحطاني بأن المستثمرين في المجال العقاري هم أكثر المستفيدين من تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ وذلك في البحث والتحديد يمكنك تحديد فرص الاستثمار المربحة عن طريق تحليل كميات ضخمة من البيانات وتحليل المعاملات من خلال تحليل ظروف واتجاهات السوق الحالية وإدارة الممتلكات ومعرفة احتياج السوق عن طريق عمليات البحث.
وتوقع سامي محمد القحطاني أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة حقيقية في قطاع العقارات أثناء التصميم والبناء، وذلك من خلال الاستفادة من المساحات، وتحليل النماذج والمخططات وتقديم اقتراحات لتحسينها، كما يمكن أيضًا استخدامه في تحليل المواد وتحسين العيش بشكل أكثر انسجاماً مع الطبيعة.
ونصح القحطاني المتعاملين مع القطاع العقاري بالتعلم المستمر في الذكاء الاصطناعي والاستثمار في النفس وسيعود ذلك سيعود ذلك بأضعاف مضاعفة من الفوائد.