يتلقى وزير الإسكان الجديد معالي الأستاذ ماجد الحقيل اليوم التهاني في مكتبه بالوزارة بمناسبة نيله الثقة الملكية وتعيينه وزيراً للإسكان, كما يتلقى معاليه التهاني من منسوبي الوزارة بمناسبة عيد الفطر المبارك, ويعتبر يوم اليوم الأربعاء يوماً استثنائياً في دهاليز وزارة الإسكان لكونه اليوم الأول لمباشرة الأستاذ الحقيل لعمله.
ويرى المراقبون أن الوزير الجديد ينتظره صيفٌ ساخن وحزمة من الملفات الشائكة التي استعصت أجندتها على الحلول الجذرية في كثيرٍ من الأحيان, مما يتطلب جهداً كبيراً وفكراً يرتقي بعِظم المسؤولية تجاه أكثر من (1.300.000) مليون وثلاثمائة وألف مواطن يتلهفون لخبر سار يؤمن لهم السكن الملائم والميسر ويريحهم من لهيب الإيجارات, والتنقل من شقة لأخرى بحثاً عن الاستقرار.
ويحمل صيف يوليو الساخن لطاولة وزير الإسكان معالي الأستاذ ماجد الحقيل أهم الملفات المهمة والطارئة متمثلة في مبادرات صندوق التنمية العقاري وكيفية إيجاد الآليات المُثلى لتنفيذها حتى تفك الخناق نسبياً عن قوائم المنتظرين, وكذلك المراقبون العقاريون ينتظرون خطط الوزارة الجديدة لتحقيق أقصى فائدة من مبادرتي (القرض المعجل) و (القرض الاستثماري), فيما تسعى البنوك لتأكيد جدارتها التمويلية وهي تستعد لنوع جديد من الشراكة مع الصندوق العقاري.
وعلى حسب التوقعات, أن الوزير الجديد ماجد الحقيل سيجد دعماً كبيراً ومساندة ملومسة من القطاع الخاص بصفته (ابن السوق العقاري), لذا لن يبخلوا عليه بمقترحاتهم ومرئياتهم حول الشراكة الإستراتيجية التي انتهجتها الوزارة مؤخراً مع القطاع الخاص من أجل إنشاء المزيد من المخططات السكنية وتعجيل المشروعات المعتمدة لدى الوزارة ، والاستفادة من الأموال والأراضي المملوكة لها. وأيضاً من الملفات الساخنة التي أثارت نقاشاً واسعاً في الآونة الأخيرة (جدلية الأراضي البيضاء) وفرض رسوم عليها, كوسيلة ضغطٍ على الملاك حتى يتم إدخالها في حيز التطوير وتشييد مساكن عليها.
وعلى الرغم من تعقيدات هذه الملفات الشائكة إلا أن الحكومة الرشيدة لم ولن تبخل على سياسات الوزارة بدعم , إذ أفردت لها ما يقارب 250 مليار ريال وكماً هائلاً من الأراضي التي استرجعتها من التعديات, نتمنى للأستاذ ماجد الحقيل التوفيق والسداد , لأن نجاحه يعتبر وساماً وتاجاً في رؤوس كل العقاريين.