مقالات عقارية.. مقالات أملاك
التمويل العقاري.. وفخ التعثر
عبدالعزيز العيسى
لا تزال الأسئلة قائمة ومتجددة كلما تم طرق باب الحديث عن التمويل العقاري، إذ لا يكاد يخلو ذهن كل من يريد البناء أو شراء عقار من هذه الأسئلة؛ ماهي أفضل الطرق للحصول على التمويل العقاري، وماهي مخاطره المحتملة؟ وكيف يتجنب المستفيد التعثر فيه.؟، كما جاء في الاستطلاع الذي أجرته “أملاك” هذا العدد.
هذه المخاوف التي يحاذر منها المستفيد لم تأتِ لاحتمالات أو ارتباك في دراسة جدوى، بل هي نتائج حدثت مع كثير من الذين اقتحموا غمار معركة التمويل العقاري، وخانتهم التجربة وقذفتهم بعد سنوات من السداد المستمر في طرقات التعثر الوعرة، تتعدد الأسباب والفشل في الوصول لنقطة النهاية واحد، لذلك وجب على طالب التمويل إعادة القراءة مثنى وثلاث حتى يكتمل في مخيلته مشروعه الخاص (المسكن)، ومن أهم دوافع النجاح رسم خارطة طريق صارمة بناءً على واقع مالي جديد، وهذا هو بيت القصيد من ناحية إدارة مبلغ التمويل، هذه السياسة سوف تستمر طوال سنوات السداد، مما يعني تمزيق فواتير الكماليات والصرف العشوائي، مما يعني السير في الطريق الصحيح نحو الاتزان المالي الذي يساعد على تخطي عقبة الوقوع في فخ توقف البناء والتعثر عن السداد.
في الجانب الآخر، نجد انفتاحا في البنوك والجهات التمويلية، بعد ان ذاب الجليد بوضع الضمانات الكافية من خلال الأنظمة والقوانين التي تحفظ لها حقوقها كاملة، وهذا يساعدها في القيام بدورها الوطني والاقتصادي المنوط بها، في دعم كل استثمارات التمويل العقاري، الذي ينبغي أن تستفيد منه الشركات العقارية استفادة قصوى ببناء مجمعات سكنية كبيرة تنخفض من خلالها التكلفة، مما يعني وصولها للمستهلك بسعر معقول يستطيع أن يشتري منها بالقروض وبرامج الدعم السكني المختلفة.
تخطي عقبة التعثر يحتاج إلى دراسة متأنية وواقعية توضح الأسباب الحقيقية للإخفاق، وتصميم دورات تدريبية للمواطنين وأصحاب المؤسسات الراغبين في الحصول على قرض عقاري، وأهمية التمويل تكمن في أنه يستمر مع المستفيد سنوات كثيرة وقد تعتبر هي أخصب سنين العمر عطاءً، وخلال كل هذه الفترة إذا لم تكن البداية صحيحة؛ يكون هاجس السداد هو التفكير الشاغل.