كشفت بيانات شركة سي.بي.آر.إي جروب للوساطة والاستشارات العقارية، عن أن وتيرة ارتفاع الإيجارات في الأحياء الأكثر شهرة في دبي بدأت تتراجع، وذلك بعد عامين من الارتفاع، مشيرة إلى أن الإيجارات وصلت إلى مستويات قياسية في الفترة السابقة، في أعقاب تدفق المزيد من القادمين الجدد إلى مركز المال والأعمال الشرق الأوسطي.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى ارتفاع متوسط الإيجارات في دبي خلال سبتمبر الماضي بنسبة 6ر20% سنويا، بعد ارتفاعها بنسبة 7ر21% سنويا خلال الشهر السابق. وخلال هذه الفترة ارتفع متوسط إيجار الشقق السكنية بنسبة 7ر20% والفيلات بنسبة 1ر20%.
وفي سبتمبر الماضي وصل متوسط الإيجار السنوي لأي فيلا في دبي إلى 322750 درهم إماراتي (87870 دولار)، وفي حين يمكن أن تواصل هذه الإيجارات ارتفاعها بسبب قلة المعروض في السوق فمن المتوقع تباطؤ وتيرة الارتفاع نسبيا، بحسب تيمور خان مدير إدارة الأبحاث في شركة الاستشارات العقارية.
هروب المستأجرين من الأسعار المرتفعة
وأضاف خان أن تباطؤ وتيرة ارتفاع الإيجارات يعود إلى هروب المستأجرين من الأسعار المرتفعة إلى مناطق أقل تكلفة على أطراف المدينة، وقال “رغم استمرار تزايد الطلب، فإن معدل نمو الإيجارات يتراجع كل شهر منذ بداية العام الحالي … عدد الوحدات المعروضة للإيجار في عدة تجمعات سكنية سجلت تراجعا في معدلات الإيجارات حيث اضطر أصحاب العقارات الراغبين في الدخول إلى السوق إلى خفض الإيجارات التي يطلبونها”.
وبدأت الإيجارات تزيد بوتيرة أقل في مناطق مثل الجزيرة الأصطناعية “نخلة الجميرة ” والمباني السكنية حول برج خليفة أعلى مبنى في العالم. ووصل متوسط إيجار الشقة السكنية في الشهر الماضي إلى 108606 دراهم سنويا وهو نفس مستواه في 2017 بحسب شركة الاستشارات.
في الوقت نفسه تراجع عدد الصفقات العقارية خلال الشهر الماضي بنسبة 3ر8% سنويا، بسبب تراجع مبيعات الوحدات تحت الإنشاء بنسبة 42% مع نفاد الوحدات في المشروعات الجديدة وعدم توافر وحدات معروضة لدى شركات التطوير العقاري.