باتت تطبيقات الواقع الافتراضي من الأدوات الرئيسية التي بدأ قطاع الوساطة العقارية في الكثير من دول العالم يستعين بها، لما توفره من مزايا لكل من الوسطاء والعملاء الباحثين عن العقارات.
مزايا الزيارات الافتراضية
ومن أهم هذه المزايا التي توفرها هذه التطبيقات، الزيارات الافتراضية للمساكن التي شهدت قفزة في كثير من المدن العالمية، كما تبشر بثورة في قطاع الوساطة العقارية مع تغيير هذه التكنولوجيا لمفهوم الوساطة التقليدي.
وأصبحت تطبيقات الواقع الافتراضي لزيارة المساكن عن بُعد تكتسب زخما وأهمية، حيث أن كثيراً من المشترين المحتملين يتواجدون في الخارج، ويمكنهم معاينة الشقق وحتى شرائها دون السفر.
ومن أكبر الميزات التي تقدمها تطبيقات الواقع الافتراضي في سوق العقارات تتمثل في إنها تتيح للشاري أن يزور حاليًا ممتلكاته المستقبلية عن طريق الزيارات الافتراضية عبر أجهزة الكمبيوتر والجولات الذكية دون الحاجة إلى زياراتها في الواقع الحقيقي.
وهذه الزيارة الافتراضية لها الكثير من الامتيازات حيث لا تحتاج إلى التنقل لمشاهدة العقارات في مواقعها الحقيقية إذا كان الشاري يبحث عن عقار في أكثر من موقع، كما يمكنه أن يزور المسكن في دبي وهو مثلا متواجد في الصين أو الهند.
عرض الممتلكات افتراضيا
وتشكل هذه التكنولوجيا الجديدة وسيلة مبتكرة وممتعة لعرض الممتلكات وزيارتها افتراضيًا، وتسهل الوصول إليها، مما يمكن الشاري المحتمل من زيارتها مرات عدة وهو في منزله، ما ساهم في توفير الوقت وعناء البحث ومشاهدة العقار على أرض الواقع.
وهذه الميزة المتعلقة بالزيارات الافتراضية تزيد من احتمالات بيع العقار بسبب الأعداد الكبيرة للمشترين المحتملين الذين يعاينون المسكن، ما تسهم في أحداث طفرة في مبيعات العقارات مستقبلاً مع التوسع في استخدام تطبيقات الواقع الافتراضي.
عدم ضياع الوقت
ومن ضمن المزايا التي توفرها الزيارات الافتراضية لمن يريد شراء مساكن ، ففكرة زيارة العقارات وقضاء ساعات وساعات للتنقل من عقار إلى آخر، قد تدفعه فورا للتخلي عن مشروعه.
كما أنه بالنسبة للوسطاء العقاريين، فعدد الساعات التي يقضونها يوميا في مكتبهم لترتيب الزيارات المفتوحة، واتخاذ الصور للممتلكات ومحاولة جذب انتباه الزبائن بطريقة أو بأخرى، تضيع وقتهم وتتلف أعصابهم.
كما تفيد تطبيقات الواقع الافتراضي المهندسين المعماريين وغيرهم من المهنيين والأشخاص ذات الصلة في مجال البناء إذ أنه يسمح لهؤلاء المهنيين بعرض أفكارهم لعملائهم بشكل أكثر فعالية وخاصة في المراحل الأولى من عملية البناء.
وهنا فوائد اقتصادية أيضًا للواقع الافتراضي لا يمكن إنكارها، وحدث أحيانا لمشترين أجانب أنهم اشتروا ممتلكات من دون زيارتها شخصيا ومن دون الحاجة إلى السفر على متن طائرة .
ومن خلال هذه التكنولوجيا فإن الشاري عبر الواقع الافتراضي لم يعد مجبرا على أخذ يوم إجازة أو أكثر لشراء العقارات، وخصوصا إذا كان رجل أعمال مرتبط بأشغاله.
ومع هذه المزايا يمكن لكل سماسرة العقارات وكل مستثمر أن يستفيد من هذه التطورات التكنولوجية الجديدة، حيث أنه وفقا لبنك جولدمان ساكس، هناك أكثر من مليون ومئتي وسيط عقاري عبر العالم مرشحين لاستخدام الواقع الافتراضي خلال الفترة القادمة.