كشفت شركة الاستشارات العقارية “نايت فرانك” عن المملكة العربية السعودية سوف تشهد نموا كبيرا في قطاع الضيافة من خلال تطوير 320 ألف غرفة فندقية لتلبية الطفرة المتوقعة في السياحة وذلك بحلول عام 2030.
وقالت الشركة في تقرير لها إنه من المتوقع وصول 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن يؤدي فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو العالمي 2030 إلى ضخ دفعة اقتصادية كبيرة تبلغ 94.6 مليار دولار في العاصمة، مع توقع وصول ما يقدر بنحو 40 مليون زائر خلال فترة المعرض الذي يستمر ستة أشهر.
وبحسب “نايت فرانك” يتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 66% في العرض الفندقي الحالي في المملكة، حيث يندرج العديد منها ضمن فئة الفنادق الفاخرة والراقية. ومع ذلك، من المتوقع أن يزداد حجم هذا القطاع من السوق بنسبة تصل إلى 72% بحلول عام 2030، ما يعادل 251,500 غرفة فندقية.
ووفقاً لتحليل نايت فرانك، فإن 67% من الوحدات الفندقية المخطط لإنشائها في المملكة ستندرج ضمن فئات “الراقية” أو “الفاخرة” (4 نجوم و5 نجوم). بحسب منظمة التجارة العالمية، تتطلب الفنادق في فئات 4 و5 نجوم، في المتوسط، وجود 1-2 موظف لكل غرفة، مما يشير إلى أن بين 232,000 و387,000 موظف رئيسي قد يحتاجون إلى الإقامة في هذا القطاع من سوق الضيافة في المملكة.
وأشارت شركة الاستشارات العقارية إلى أنه بنهاية العام الماضي 2023، استقبلت المملكة نحو 100 مليون سائح محلي ودولي، حيث يُسهم قطاع السياحة والضيافة بنسبة تقدر بحوالي 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وهذا يعزز القطاع ويضعه على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الحكومة المتمثل في تحقيق نسبة 10% بحلول نهاية العقد.
ووفق أرقام وزارة السياحة، فقد ارتفع الإنفاق السياحي في النصف الأول من عام 2023 إلى 87 مليار ريال، مسجلاً زيادة بنسبة 132% مقارنة بعام 2022، مما يُظهر الأداء المميز خلال هذه فترة نصف عام.