العقار وتجربة العميل
عماد العبد الرحمن
يشهد السوق العقاري السعودي طفرة كبيرة ونقلة واسعة لاسيما بعد إطلاق الهيئة العامة للعقار وما أنجزته من تشريعات ومنتجات وخدمات كان لها أكبر الأثر على النهضة العقارية الشاملة بهدف تحسين العلاقة بين الأطراف المعنية ومع كل تلك الإنجازات تبقى حلقة مفقودة في هذا القطاع يمكن في حال وجودها ان تسهم في تغيير نمط العلاقة بين طرفيها وهي العناية بتجربة العميل العقاري.
حيث لا يوجد أي اهتمام بالعناية بتجربة المستفيد العقاري فخلال رحلة العلاقة بين المالك والمستأجر تظهر صعوبات وتمر بمراحل نستعرضها سريعا:
الطرف الأول باحث عن عقار للإيجار أو التمليك، يبدأ الحديث عن مواصفات العقار المطلوب من المستأجر ثم السعر المعلن وتجد صورا للعقار تجعل العميل يرغب في التواصل مع المالك ويتفق الطرفان على معاينة العقار المرغوب وهنا أولى المفاجآت فعند معاينة العقار يجده مختلف في بعض تفاصيله عن الإعلان والصور المرافقة له، يطلب العميل اصلاح ما اكتشفه من مشاكل ليصل الرد حاسما قاطعا سريعا ” المالك لن يقوم بإصلاح أي شيء” وإذا رغبت في الايجار أصلح على نفقتك” هذه الإجابة النموذجية لدى معظم العقاريين.
يأتي السؤال الثاني “هل ممكن تخفض قيمة الايجار ليتناسب مع امكانياتي؟ وأيضا الرد لدى السواد الأعظم من العاملين في المكاتب أو الشركات العقارية “لا نستطيع التخفيض”، ناهيك عن عدم وجود مرونة في السداد او الدفعات بالرغم من أن عقد الايجار الموحد يتيحها لنصل في النهاية إلى عقار دون المستوى من حيث التشطيب والجودة مبالغة في الأسعار عدم المرونة في التعامل والنتيجة النهائية عدم العناية بتجربة العميل وبالتالي فقدان العميل.
نتطلع إلى أن يولي عقاريونا اهتماما أكبر بتجربتهم مع العملاء فكلاهما أصحاب مصلحة وجميعهم مستفيدون وجميعنا نسعى من أجل بناء ونماء ورخاء هذا الوطن العزيز في ظل قيادته الرشيدة حفظها الله وسددها.
إعلامي اقتصادي