الاستراتيجية لنجاح وإطالة العمر الزمني للشركات
د. مؤنس شجاع
دائما ما يتردد إلى أسماعنا عن أهمية الخطة الإستراتيجية أو النهج الإستراتيجي والتي لابد أن تنتهجها الإدارات العليا والتنفيذية للشركات لضمان استمرارها بإذن الله بحيث تتسم تلك الاستراتيجية بأهم عوامل النجاح وهي المرونة والقابلية للتعديل والتطوير المستمر لإجراءات سير الأعمال الداخلية والخارجية وذلك عبر الاستغلال الأمثل للإمكانات والموارد المتاحة.
فقد نشر موقع ResearchGate مؤخراً دراسة أجريت على عدد 500 شركة على مستوى العالم لفترة زمنية من عام 1960 م وحتى العالم الحالي والتي بينت تناقص عمر الشركات بصوة ملفته للنظر، حيث كان المتوسط في ستينات القرن الماضي لعمر الشركات يصل إلى 60 سنة بينما استمر العمر الزمني للشركات في التناقص حيث وصل من منتصف الثمانينات ميلادية الى 40 عامًا ومنذ عام 2000 وحتى يومنا الحالي وصل المتوسط إلى 12عامًا فقط !
إن هذه الدراسة التتبعية التي وضحت قصر العمر الزمني في المجمل للشركات خلال 60 عام مضت وما شاهدناه من خروج شركات كانت تمتلك تاريخ عريق وطويل ومليء بالإنجازات تدل وتؤكد على أهمية وضرورة وجود خطة إستراتيجية فعالة ومنطقية ومرنة ذات أهداف واقعية من السهل قراءتها وتنفيذها وقياسها تسعى من خلالها إدارة الشركة إلى تغطية كافة جوانب السوق المستهدف وتلبي حاجات العملاء حسب الشريحة المستهدفة فالاستمرار في تحقيق وتلبية احتياجات العملاء والتميز بين المنافسين فهي أهم عناصر النجاح والاستمرارية بعد توفيق الله.
@MounesShujaa
مختص في التمويل العقاري والأداء
الاستراتيجية لنجاح وإطالة العمر الزمني للشركات