الهوية البصرية ميّزت بين الكيانات
عدالله بن صالح
شهد قطاع الدعاية والاعلان تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وعولجت من خلال التشريعات والتنظيمات الكثير من المظاهر التي كنت أشاهدها على اللوحات الخارجية والواجهات للمباني، ولا شك أن ذلك يرتبط بشكل وثيق في رفع جودة المظهر العام وزيادة جمالية المدينة، لا زلت أذكر كيف كنت أمر في بعض الشوارع العامة لأشاهد لوحات تشعرني بالتشوه البصري في المكان، وقد أدى دور الوزارة التنظيمي والتوعوي في الحد من هذه المظاهر من خلال تحديد مواصفات فنية للوحات الخارجية والرقابة عليها، مما يمنح الواجهات قيمة جودة فنيّة تدعم جودة الحياة وتعزز من ثقافة الجمال، ومن جرّب أن يسير في طرقات المدن المختلفة سواء في المملكة أو خارجها يشهد كيف يمكن لتجويد الواجهات وتحسينها أن يشكل إضافة داعمة وقيمة للواجهات واللوحات.
لقد أدى وجود التنظيمات والمواصفات الفنية إلى رفع مستوى التنافسية في مجال الدعاية والإعلان، حيث كان الأمر يقتصر في السابق على الكتابة والعناوين الرئيسية، وتنامى ذلك إلى محاولة خلق هوية بصرية تميز اللوحات والكيانات عن غيرها، وأضيف لأجل ذلك كوادر عمل لم تكن تعمل في السابق في هذا القطاع، لما في ذلك في أهمية مؤثرة في مجال الأعمال.