في ذكرى البيعة العاشرة لخادم الحرمين الشريفين.. إنجازات لا تعرف التحديات
عبدالعزيز العيسى
يمر علينا اليوم الثالث من شهر ربيع الآخر 1446هـ الموافق السادس من أكتوبر 2024 وهو يحمل في طياته ذكرى البيعة العاشرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، مقاليد الحكم في البلاد، لتستشرف معه المملكة عهدًا جديدًا من التنمية والرخاء والازدهار، حتى غدت رقمًا من الصعب تجاوزه في المحافل الدولية عندما يكون الحديث عن النهضة الحديثة.
حقق خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، إنجازات نوعية ضخمة؛ مما جعل المملكة تسير على خُطىً وثابة نحو طموحٍ لا تحده حدود ولا توقفه تحديات، حيث كانت لرؤية المملكة 2030 القدح المُعلى في توالي الإنجازات في جميع المجالات، حيث لمس المواطن الكثير من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمملكة في عهده الميمون، حتى جاء الشعار الذي يفتخر به كل مواطن أمام العالم ولسان حاله يقول بملء الفم: “نحن مع قيادتنا الرشيدة نحلم ونحقق”، هذه العبارة تلخص لنا الجهود المباركة التي تبذلها الدولة، أيدها الله، لراحة المواطن في أي موقع كان، تكللت هذه النقلة الكبيرة بنجاح القطاعات الأخرى، ومساهمتها في الناتج القومي، وبفضل هذه الأفكار النيرة التي يشرف عليها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- انطلقت في جميع مناطق المملكة عددًا من المشروعات العملاقة التي يباهي بها السعوديون مثل نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وذا لاين، وأمالا، والمشاريع السكنية بضواحيها المختلفة، فتم جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتشجيعها بالاستقرار وضخ أموالها في شرايين الاقتصاد المحلي، وشجعت البرامج والمبادرات التي أطلقتها الجهات الحكومية وروافدها ريادة الأعمال وسخرت إمكانياتها لتعزيز دور القطاع الخاص في المشاركة في إنجاح كل ما تم التخطيط له، وخير مثال لذلك “تخصيص أو خصخصة” قطاع كبير من الخدمات الحكومية والتنموية، ونالت المرأة نصيبًا وافرًا من التأهيل والتدريب والمشاركة في دوائر اتخاذ القرار والوظائف العليا في القطاعين (العام والخاص).
وحُظي القطاع العقاري في عهد الملك سلمان باهتمام خاص حيث تم هيكلة إداراته وتوحيد مصادر التشريعات الخاصة به، ورقمنة الثروة العقارية، ومعالجة التشوهات، حتى أصبح من أكثر القطاعات انتظامًا وطموحا.