رفع معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034.
وأكد معاليه أن هذا الإنجاز التاريخي يعكس مكانة المملكة الرفيعة وجاهزية مختلف البنى التحتية ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية لاحتضان أكبر المحافل العالمية، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي يؤديه قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المساهمة وبالتعاون مع كافة الجهات , لتقديم نسخة مميزة لكأس العالم 2034، من خلال ما تتمتع به المملكة من شبكة نقل متينة وعريضة تشمل 29 مطارًا، منها 16 مطارًا دوليًا، وبطاقة استيعابية ستبلغ 300 مليون مسافر بحلول عام 2030، كما تمتلك المملكة شبكة طرق متطورة تُعد الأولى عالميًا في الترابط وفق المؤشرات الدولية، يدعم ذلك شبكات نقل حديثة بالحافلات للنقل بين المناطق و المدن، مما يسهم في تسهيل الوصول بين المحافظات مع شبكة متكاملة من القطارات وخدمات السكك الحديدية التي تربط المدن الرئيسية بأطوال تتجاوز 8500 كيلومتر، وكذلك خدمات واسعة من النقل البحري عبر شبكة الموانىء مع تقديم خدمات لوجستية رفيعة مما يعزز من تجربة التنقل بين المناطق المختلفة، بوسائل نقل مريحة وفعالة ومتنوعة.
وأشار معالي الجاسر إلى أن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي يسهم في التعريف بدور المملكة البارز وحضارتها العريقة، والتعريف بالنهضة الشاملة الذي تشهدها بلادنا بقيادتها الرشيدة، كما تقدم فرصة فريدة للجماهير الرياضية في مختلف أنحاء العالم لزيارة المملكة، واستكشاف معالمها التاريخية والأثرية ووجهاتها السياحية.
ونوه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية بدور الرياضة وكأس العالم في دعم التنمية الاقتصادية وتوليد الوظائف المصاحبة للحدث، وكذلك توفير فرص اقتصادية واسعة للقطاع الخاص السعودي. كما أشاد بالدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لكافة القطاعات لتحقيق التطلعات الطموحة لرؤية المملكة 2030.
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم FIFA™ 2034، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الاستثنائية الذي عقد افتراضيًا اليوم.
استضافة المملكة للنسخة الأكبر من كأس العالم
وستكون المملكة أول دولة مضيفة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم، التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا وطنيًا في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة، بعد إقرار النظام الجديد للبطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق.
وكانت المملكة قد سلمت ملف ترشحها بشكل رسمي لاستضافة هذه النسخة من نهائيات كأس العالم يوليو الماضي، تحت شعار “معًا ننمو”، والذي كشفت فيه خططها الطموحة لاستضافة هذه البطولة الأهم في عالم كرة القدم، من خلال استضافة مباريات المونديال في 15 ملعبًا، موزعة على خمس مدن مضيفة؛ هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.
وتهدف المملكة من خلال استضافة كأس العالم FIFA™ 2034 إلى توفير تجارب استثنائية للاعبين والمشجعين من حول العالم، مع توفير مرافق وخيارات إقامة متميزة، تلبي متطلبات الزوّار على اختلافها، مع اهتمامها باستدامة المشاريع المنشأة والمحافظة على البيئة، كما تتوافر شبكة مواصلات متطورة، تمكن الجماهير من الوصول إلى الملاعب بسرعة وسهولة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات السفر؛ لضمان تجربة مريحة ومتميزة للزوّار.
تقديم تجرية استثنائية وغير مسبوقة لكأس العالم
وأكدت المملكة، بعد إعلانها رسميًا كدولة مستضيفة لكأس العالم 2034 للمجتمع الدولي، التزامها بتقديم تجربة استثنائية وغير مسبوقة للحدث الرياضي الأكبر حول العالم، مساهمة بذلك في بناء الإنسان، وتنمية القدرات البشرية، ومد جسور التواصل بين ثقافات العالم، مراعية بذلك الأثر البيئي، وعوامل الاستدامة، وتعظيم الإرث الرياضي والوطني من الاستضافة، حيث تمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصةً مهمةً لتسليط الضوء على مسيرة التقدم التي تعيشها المملكة منذ إطلاق سمو ولي العهد – حفظه الله – لرؤية المملكة 2030 في عام 2016م، إلى جانب الإنجازات المستمرة في قطاع الرياضة، باستضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية كسباقات فورمولا1، وفورمولا إي، ورالي داكار، علاوة على السوبر الإسباني والسوبر الإيطالي، وغيرها من الأحداث والفعاليات الرياضية المختلفة والمتنوعة، والتي أثمرت عن نمو كبير في قطاع السياحة؛ بتجاوز عدد السياح المحليين والدوليين لـ 100 مليون سائح خلال عام 2023م.