شهدت العاصمة السعودية الرياض، أمس الأحد، اجتماع مجلس الأعمال السعودي القطري، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مع التركيز على تسهيل إجراءات التبادل التجاري، وتيسير إقامة الأعمال، وزيادة الاستثمارات المتبادلة.
مرحلة جوهرية في العلاقات الاقتصادية
أكد حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، خلال الاجتماع، على أهمية التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين، مشيرًا إلى أن قطر تمتلك خبرة متميزة في تنظيم الأحداث العالمية مثل مونديال كأس العالم، وهو ما يمكن أن تستفيد منه السعودية. كما شدد على ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي بين الرياض والدوحة، بما يعزز النمو المشترك.
من جانبه، أوضح حمد بن علي الشويعر، رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تمر بمرحلة مهمة، حيث تحظى باهتمام كبير من القيادتين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن السعودية وقطر تعدان من أبرز القوى الاقتصادية في المنطقة.
ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة 120%
وأشار الشويعر إلى أن مجلس الأعمال السعودي القطري نجح في تحقيق إنجازات ملموسة، أبرزها زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة بنسبة تجاوزت 120%، إلى جانب توقيع اتفاقيات متعددة وعقد خمسة ملتقيات اقتصادية لتعزيز التعاون التجاري بين الجانبين. كما كشف عن إعداد خطة عمل جديدة للمجلس تستهدف تذليل العقبات أمام التجارة البينية وتنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة تدعم نمو العلاقات الاقتصادية.
دعوة لتعزيز الاستثمارات المشتركة
في السياق ذاته، شدد خليفة بن جاسم آل ثاني، رئيس غرفة قطر، على متانة العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الشراكة ستظل ركيزة أساسية في دعم مسيرة التطور والازدهار. وأشار إلى أن اجتماع مجلس الأعمال المشترك في الرياض يأتي استكمالًا للقاءات السابقة، التي تهدف إلى تحقيق تكامل اقتصادي أكثر ازدهارًا واستفادة من الفرص المتاحة.
وأكد آل ثاني على التزام رجال الأعمال القطريين بتطوير الشراكات مع نظرائهم السعوديين، داعيًا المستثمرين من كلا البلدين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة والتشريعات المتطورة التي تدعم نمو الأعمال.
يُعقد غدًا الاثنين ملتقى الأعمال السعودي القطري، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين، حيث يضم الوفد القطري نحو 100 رجل أعمال. وسيتم خلال الملتقى بحث فرص التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. كما ستُعقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال السعوديين والقطريين لمناقشة إقامة شراكات وتحالفات تجارية جديدة تعزز التعاون الاقتصادي.