ارتفاع الطلب في الضواحي توجه جديد للاستثمار العقاري
سليمان الحسون
يشهد السوق العقاري السعودي تحوّلًا ملحوظًا في توجهات الطلب السكني، حيث ارتفعت وتيرة الإقبال على المخططات السكنية الواقعة في ضواحي المدن الكبرى مثل الرياض، وجدة، والدمام، مدفوعة ببرامج الدعم الحكومي ومشروعات البنية التحتية المتسارعة.
وأشارت بيانات حديثة إلى أن الضواحي التي شهدت تطورًا في خدمات الطرق، والمرافق، والمدارس، أصبحت وجهة مفضلة للمواطنين الباحثين عن تملك وحدات سكنية بأسعار أقل مقارنة بالمناطق المركزية، ما ساهم في إعادة توجيه بوصلة المطورين العقاريين نحو تلك المناطق.
ويرى مختصون أن مبادرات وزارة البلديات والإسكان، خاصة في إطار برنامج الإسكان، عززت هذا التوجه من خلال توفير مخططات جاهزة ومخدومة، إضافة إلى تسهيلات في إجراءات التملك والتمويل. كما أسهمت مشاريع كبرى كمشروع «ضاحية الجوان» في الرياض و«أصداف الخبر» في المنطقة الشرقية في تعزيز الثقة بالسكن في الضواحي، لما توفره من نمط حياة متكامل.
ويُتوقع أن يستمر هذا النمو خلال النصف الثاني من عام 2025، مع دخول عدد من المشاريع الجديدة مرحلة التسليم، وتوسع البنية التحتية الذكية في الضواحي، مما يجعلها بيئة جاذبة للسكن والاستثمار على حد سواء.