في كلمة ألقاها خلال الملتقى التعريفي لمعرض سيتي سكيب الرياض الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، أكد المهندس عبدالله بن سعود الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أن القطاع العقاري في المملكة العربية السعودية يُعدّ أحد الركائز الأساسية في مشروع التحول الوطني الطموح ضمن رؤية السعودية 2030، التي تنطلق من مبدأ تنمية الإنسان والمكان.
وأوضح الحماد أن المملكة تبرز اليوم كوجهة استثمارية رائدة وشريك إستراتيجي في صياغة ملامح مستقبل القطاع العقاري على المستوى العالمي، بفضل ما يحظى به القطاع من دعم حكومي كبير، وتكامل فعّال بين مختلف القطاعات المعنية، ما أسهم في بناء بيئة استثمارية عقارية منظمة تتميز بالمرونة والموثوقية.
وأشار الحماد إلى أن فتح باب الاستثمارات الأجنبية في السوق السعودي عزز من مستويات التنافسية وساهم في تسريع وتيرة المشاريع العقارية، مشددًا على أن الفرص الاستثمارية متاحة أمام المستثمرين المحليين والدوليين، في ظل وجود بيئة تشريعية واضحة وممكنات محفزة للنمو.
وأضاف: “نحن في الهيئة العامة للعقار نؤمن بأن الشفافية وتوفر البيانات الدقيقة يمثلان الأساس المتين لبناء الثقة، التي نعدّها رأس المال الحقيقي لأي استثمار ناجح”. وتابع أن طموحات المملكة في القطاع العقاري لا تتوقف عند حدود تطوير المشاريع، بل تمتد نحو إعادة تعريف مفاهيم الحياة العصرية في مدن المستقبل، مؤكدًا أن السوق العقاري السعودي أصبح اليوم أكثر نضجًا وجاذبية، ويتميز بدرجة عالية من الشفافية التي تعزز ثقة المستثمرين.
وشهد الملتقى عددًا من اللقاءات والاجتماعات التي جمعت بين مستثمرين دوليين ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، إلى جانب نخبة من كبار المطورين العقاريين، وذلك بهدف استعراض الفرص الاستثمارية غير المسبوقة التي يزخر بها القطاع العقاري في المملكة، والذي يُعدّ من أكثر القطاعات نشاطًا وحيوية في منطقة الشرق الأوسط.
كما وفر الملتقى منصة نوعية للتواصل المباشر بين المستثمرين وصنّاع القرار في كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والهيئة العامة للعقار، ووزارة الاستثمار، إضافة إلى ممثلين من كبرى الجهات الحكومية والشركات الوطنية، من بينها: الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، والشركة السعودية لخدمات الضمان الإسكاني (ضمانات)، والشركة الوطنية للإسكان، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي، وشركة البحر الأحمر الدولية، وشركة المربّع الجديد، ومؤسسة المسار الرياضي.
ويُذكر أن معرض سيتي سكيب العالمي المرتقب إقامته في العاصمة السعودية الرياض في شهر نوفمبر المقبل، يأتي متزامنًا مع طفرة عمرانية شاملة تشهدها المملكة في مختلف مناطقها، ويهدف المعرض إلى تقديم منصة دولية تجمع أبرز المعماريين والمخططين الحضريين والمستشارين والمستثمرين، إلى جانب الجهات الاقتصادية والبلدية، لبحث آخر مستجدات القطاع العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.
كما سيشكل المعرض فرصة فريدة للشركات السعودية والإقليمية والعالمية لاستعراض مشاريعها المستقبلية ومنتجاتها أمام جمهور عالمي، فضلًا عن فتح آفاق جديدة لعقد شراكات وتحالفات متعددة الجنسيات، تعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في الاستثمار العقاري والتنمية الحضرية.