الحج أكبر تجربة تشغيل إنسانية
د. مؤنس شجاع
عام بعد عام وعقد بعد عقد وجيل يعقب جيل تتوالى به ويزدهر سجل النجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية لقرابة قرن من الزمان لمواسم الحج والحجيج، فها نحن نختتم موسم الحج لعام 1446هـ وقد توّج بالنجاح ولله الحمد والفضل والمنة والتي نرفع بها أسمى آيات التهاني والتبريكات لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – بمناسبة نجاح موسم حج 1446هـ.
إن من توفيق الله أن مّن علينا بولاة أمر وضعوا على عاتقهم خدمة الحرمين الشريفين منذ أجيال، ولا نستطيع حصر أو استعراض جميع ما قدمته المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج في مقال واحد ولكن يشهد التاريخ أن ما تقدمه السعودية لخدمة حجاج بيت الله الحرام لم يسبق له مثيل على مر التاريخ؛ سواء كان من توسعة للحرمين الشريفين أو تسخير وتسهيل للخدمات في أكبر تجربة تشغيل إنسانية متكررة بصورة سنوية مرت وتمر عبر الأجيال.
ولعل ما تملكه المملكة من خبرات متتالية لما يناهز قرن من الزمان وما واكب ذلك من تطوير وتحسين مستمر مع استخدام التقنية وكل ما من شأنه خدمة الحجيج كان له الدور الكبير بعد فضل الله لتلك النجاحات في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الحكيمة التي سخرت كل ما بوسعها لاستمرار النجاحات، بل ووضعت ضمن خطتها الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030 برنامج ضيوف الرحمن ضمن رؤية المملكة 2030 والذي يهدف إلى خدمة ضيوف الله على أكمل وجه مع تسهيل استضافة المزيد من الحجاج وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين وإثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين مع توفير خدمات عالية الجودة للحجاج.
حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً ووفقها لخدمة الإسلام والمسلمين.
@MounesShujaa