بدأ معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل زيارة رسمية إلى منطقة عسير تستمر يومين، وتهدف إلى متابعة المشاريع التنموية، وتدشين مبادرات جديدة، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تدعم قطاع الخدمات البلدية، وذلك ضمن جهود الوزارة لتحقيق التنمية المتوازنة ومواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويقف معاليه على عدد من المشاريع النوعية التي تُسهم في تحسين البنية التحتية والمشهد الحضري ورفع جودة الحياة، من أبرزها مشروع “تطوير ضفاف وادي المنسك”، إضافة إلى تدشين “جمعية الملتقى لمراكز الأحياء”، الهادفة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية والأنشطة المحلية، بما يرسخ مفاهيم التنمية الشاملة والمستدامة.
ويوقّع معالي الوزير اتفاقية لخصخصة عدد من الحدائق العامة بالشراكة مع القطاع الخاص، لتشغيلها وتطويرها بما يحقق الاستدامة المالية ورفع جودة الخدمات المقدمة للزوار، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون مع جامعة الملك خالد ضمن مبادرة تأهيل الكوادر الوطنية، بما يسهم في تمكين الكفاءات الشابة من المساهمة في تطوير القطاع البلدي.
ويعقد معاليه لقاءً مفتوحًا مع المستثمرين المحليين لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مشاريع البنية التحتية والإسكان، مؤكدًا أهمية توفير بيئة جاذبة ومحفزة للقطاع الخاص، وتحقيق نمو اقتصادي متوازن في المنطقة.
ويلتقي الوزير الحقيل بطلاب وطالبات جامعة الملك خالد في حوار مفتوح يهدف إلى تعزيز وعي الشباب بدورهم في التنمية الحضرية، مشددًا على أن بناء المدن يبدأ بإنسان واعٍ ومشارك في صياغة مستقبلها.
وامتدادًا لبرنامج “مجاب” الذي يهدف إلى دعم منسوبي أمانة منطقة عسير ومنحهم فرصة التملك في برنامج سكني، سلّم معاليه اليوم مفاتيح عدد من الوحدات السكنية للموظفين الأشد حاجة، في خطوة تجسّد اهتمام الوزارة بتمكين كوادرها وتعزيز استقرارهم وجودة حياتهم.
ويُختتم برنامج الزيارة بجولة ميدانية في عدد من المشاريع بمدينة أبها ومحافظة خميس مشيط، للاطلاع على سير الأعمال ونسب الإنجاز، ومتابعة أداء الفرق التنفيذية، كما يعقد معاليه اجتماعًا مع قيادات أمانة منطقة عسير لاستعراض مؤشرات الأداء، ومناقشة آليات تحسين الخدمات، وتعزيز الابتكار في تنفيذ المشروعات، بما يواكب تطلعات المواطنين والمقيمين والزوار.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لتعزيز التنمية المتوازنة في مختلف مناطق المملكة، وتفعيل الشراكات مع القطاعين العام والخاص، والارتقاء بجودة الحياة، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء مدن أكثر ازدهارًا واستدامة.