الرئيس التنفيذي واتخاذ القرارات الصعبة
د. مؤنس شجاع
يعتبر الرئيس التنفيذي أعلى سلطة في المنشأة أو الشركة وهو المسؤول الأول والأخير عن إدارة الشركة وتحقيق أهدافها، ويقع على عاتقه مهام وضع وتنفيذ الخطة الإستراتيجية لها كونه يتبوأ رأس الإدارة العليا للشركة كما يتطلب دوره أيضاً متابعة العمليات اليومية للشركة والتنسيق مع مجلس الإدارة بالإضافة إلى التواصل الفعال مع أصحاب المصلحة.
وفي عالم الأعمال لابد من مواجهة مواقف تتطلب اتخاذ بعض القرارات الصعبة التي تواجه الرئيس التنفيذي وفريقه والتي غالباً ما تحدث كنتيجة لتحديات سواء على المستوى الداخلي للشركة كفشل في التشغيل أو ضغوط من أصحاب المصلحة «الملاك» أو خارجية كنتيجة لمتغيرات السوق والمنافسة أو الوضع الاقتصادي.
وهنا سيتوجب على الإدارة العليا ممثلة بالرئيس التنفيذي أن يتخذ قراراً صعباً بشكل سريع ولكن لابد أن يكون قد تم بناء على دراسة وتحليل حقيقي وموزون فالقرار الصائب من شأنه أن يساهم في نمو الشركة و التوسع بينما القرار الخاطئ من شأنه أن يكبد الشركة خسائر كبيرة وعلى سبيل المثال وجد أحد الرؤساء التنفيذيين وجود تكدس وزيادة في الموظفين عند إعادة رسم الهيكل التنظيمي ليتماشى مع الخطة الإستراتيجية للشركة، وهنا سيتوجب عليه الاستغناء عن عدد من الموظفين الذين يعتبرون من رأس المال البشري الذي سبق للشركة أن تكلفت عليهم مبالغ من تدريب وتطوير وما إلى ذلك.
هنا تبرز أهمية أن يشترك الرئيس التنفيذي مع قادة الإدارات الأخرى وبالإمكان أن يتم عمل مجلس تنفيذي مصغر بحيث يضم أحد أعضاء مجلس الإدارة لتقييم المخاطر المحتملة وتبعياتها كالتعويضات أو القضايا التي قد تواجه الشركة، فغالباً ما يتجنب الرؤساء التنفيذيون الاستفراد بمثل هذا القرار نظراً لكون عواقبه ذات تأثير مادي على الشركة وبهذه الطريقة يتم اتخاذ ذلك القرار بكل ثقة وتنفيذه بكل جرأة.
@MounesShujaa