ساهم التمويل البنكي في انتعاشة القطاع العقاري داخل المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل التشريعات والسياسات المالية التي دعمت توجه المواطنين في تملك المسكن، حيث يمكن القول أن التمويل البنكي العقاري في السعودية يشهد مرحلة نمو غير مسبوقة، وإن كان يواجهه بعض التحديات التي يسعى المسؤولون إلى التغلب عليا بسياسات جديدة.
أداء التمويل العقاري
بلغ حجم القروض العقارية الممنوحة من المصارف السعودية نحو 883.3 مليار ريال، وقسم هذا المبلغ بين الأفراد والمشاريع والشركات، بواقع 77.13% منه موجه للأفراد، و26.23% منه موجه للقروض العقارية للشركات والمؤسسات.
وحسبما أوضح تقرير للعربية، فأن التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد وصل في ديسمبر 2024 إلى 11.94 مليار ريال في الشهر، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2022، وفي نفس الفترة استحوذ التمويل الخاص بالفلل على 68% من إجمالي التمويل الجديد للأفراد، تلاه الشقق ثم الأراضي، حسبما كشف تقرير تابع لموقع الاقتصادية.
برامج الدعم السكني وتمويلات صندوق التنمية العقارية
أعلن صندوق التنمية العقارية، وفقا للعربية، أن التمويل العقاري لمستفيدي برامج الدعم السكني زاد نحو 16.4% خلال عام 2024، حيث تم توقيع 12.340 عقد، وبلع حجم التمويل نحو 9.38 مليار ريال.
وهناك عدد من العوامل التي تزيد من التوقعات أن التمويل العقاري البنكي سيشهد توسعا أكبر، ومنها خفض أسعار الفائدة، مما جعل التمويل أكثر جاذبية خاصة للأفراد، وهو ما وضح في ارتفاع نسبة القروض السكنية، كما تقدم المملكة دعم مباشر من خلال برامج الإسكان الميسر، وصندوق التنمية العقارية، وبرنامج سكني، لذا فمن المتوقع أن يستمر نمو القروض العقارية خاصة السكنية.