تضمنت كلمة وزير البلديات والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل، منتدى قطر العقاري الثالث، الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، استعراض جزء من إنجازات المملكة في القطاع العقاري، والخطوات والإجراءات التي إتخذوها من أجل إحداث نقلة نوعية في القطاع، بالإضافة إلى استعراض رؤية المملكة المستقبلية.
تحولات في استقطاب رؤوس الأموال
أكد وزير البلديات والإسكان، أن القطاع العقاري اليوم يشهد تحولًا نوعيًا في استقطاب رؤوس الأموال والعقول وفرص العمل، مما يتطلب تطوير نماذج جديدة من المجتمعات والمدن تضع الإنسان وجودة الحياة في جوهرها، وهو ما تقوم عليه رؤية المملكة 2030.
وصرح الحقيل، أن رؤية 2030 نقلت المملكة من إدارة السوق إلى تمكينه، من خلال تشريعات مرنة، وتكامل اقتصادي، وتحول رقمي رفع كفاءة الخدمات وسرعة الإنجاز، وأعاد تشكيل التجربة العقارية بالكامل.
وسلط ماجد الحقيل، الضوء خلال كلمته على آليات المملكة لإحداث طفرة في السوق العقاري، ومنها تأسيس الشركة الوطنية للإسكان إلى جانب تطوير برنامج وافي، ليكون إحداهما الذراع التنفيذية الأكبر للتنمية العمرانية، والآخر يكون ذراع تنظيمي للبيع على الخريطة.
الشركة الوطنية للإسكان
ولفت إلى أن الشركة الوطنية للإسكان أصبحت أصبحت المرتكز الرئيس للمشاريع الكبرى بالشراكة مع المطورين المحليين والدوليين، منوها بأن 100 مطور وطني من تنفيذ مشاريع ضخمة بمعايير عالمية، مثمنا جهود المملكة في بناء المدن الذكية حيث أصبحت ست مدن سعودية ضمن قائمة أفضل 100 مدينة ذكية عالميًا.
وتعبيرا من الوزير عن الهدف من جهود المملكة في القطاع العقاري، صرح الحقيل، أن التحدي أمامهم لم يعد في توفير المسكن، بل أصبح التحدي هو توفير السعادة لمن يعيش داخل المجتمعات التي ينشأوها، ومن هنا اتجهت المملكة إلى تطوير المنظومة العقارية بشكل كامل.
وعن وضع التمويل العقاري داخل المملكة، أوضح أن حجم التمويل العقاري في المملكة ارتفع من نحو 200 مليار ريال إلى أكثر من 900 مليار ريال في عام 2025، أي أنه يمثل 27% من إجمالي محافظ البنوك السعودية.