علاقات مميزة قائمة على التعاون والشراكات تجمع بين المملكة العربية السعودية ومختلف الدول الآسيوية والعربية والأفريقية، وتبرز علاقة الشراكة بين المملكة والصين السنوات الأخيرة، وخاصة في قطاع العقار والإسكان، والتي لا تقتصر عل البناء فقط، بل تتضمن أيضا الاستثمار والتطوير العمراني والبنية التحتية، وهو ما يأتي متواكبا مع رؤية 2030 بشأن زيادة نسبة تملك المسكن.
التعاون بين المملكة والصين
في ديسمبر 2022 تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والصين، والتي تمهد لتعميق التعاون في عدد من القطاعات ومن ضمنها الإسكان والتطوير العقاري، وتأتي هذه الشراكة متسقة مع أهداف برنامج الإسكان ضمن رؤية 2030، والتي تسعى لرفع نسبة التملك السكني إلى 70% بحلول 2030.
بلغت عدد الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وشركات صينية في مجال الإسكان وتطوير البنية التحتية عام 2023 نحو 12 اتفاقية تزيد قيمتها عن 5 مليار ريال، وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر من الصين إلى السعودية عام 2024 حوالي 31.1 مليار ريال بزيادة نحو 28.8%.
وهناك عدد من مجالات التعاون العقاري يجمع بين السعودية والصين، ومنها بناء وحدات سكنية بمواصفات متنوعة تشمل الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية، وإقامة مدن صناعية ومراكز لوجيستية لتصنيع مواد البناء بالشراكة مع شركات صينية.
ويجري وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل، زيارة رسمية إلى العاصمة الصينية بكين حاليا، ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فهناك تعاون سعودي صيني بهدف تنفيذ 100 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2030، وذلك بعد الاستفادة من الشراكة السعودية الصينية في تنفيذ أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية.