قال محمد بن عبد الله القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية، إنه كانت النظرة للسوق المالية السعودية في السابق هى نظرة محلية بحتة، وأنها لخدمة المستثمر السعودي فقط، ولكن هذه النظرة بدأت تتغير مع زيادة حجم السوق المالية السعودية، وعدد المشاركين فيها، معلقا: “بدأنا نخرج من معيار المحلية ونتجه لمعيار الريادة الإقليمية، والطموح أن نكون أحد المراكز العالمية”.
وأشار القويز، خلال كلمته في القمة العالمية للبروبتك 2025، بمدينة الرياض، إلى أن حجم السوق المالية اليوم هو أحد أكبر 10 أسواق في العالم، منوها بأن المملكة ترتيبها الخامس أو السادس على مستوى العالم من حيث التمويل عبر سوق الأسهم بمختلف قطاعاته.
وأضاف أنه إذا نظرنا بمعيار المستثمرين الأجانب، سنجد أن حجم الاستثمار الأجنبي في السوق المالية السعودية على مستوى سوق الأسهم فقط يزيد عن 500 مليار ريال سعودي، أما حجم المستثمرين الأجانب في قطاع الصناديق الاستثمارية يقارب 50 مليار سعودي، مؤكدا أن السوق المالية السعودية أصبحت على خارطة العالم من حيث الاستثمار والفرص المستقبلية والتمويل. مشيرًا إلى ان التنظيمات تتغير بتغير المتطلبات والتي كلما زادت نشأت الحاجة إلى تشريعات جديدة، من ضمنها العملات الرقمية والأصول الرقمية، حيث يشهد هذا المجال حراك شديد في المملكة العربية السعودية بشأن النظرة إلى قطاع الأصول الرقمية، وسنخرج بدفعة من التنظيمات التي توازن بين تمكين هذا القطاع وحماية المستثمرين.
وأكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية، أن الرؤية الاقتصادية للمملكة قائمة على تنويع مصادر الدخل، مستشهدا بنجاح السوق العقاري في المملكة بجذب رؤوس اموال ومستثمرين من خارج المملكة، حيث تشهد السعودية طلب جديد على العقارات، وهذا هو التوازن الذي تسعى له المملكة.