أكد وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن المملكة أصبحت اليوم واحدة من أبرز الوجهات الجاذبة للاستثمارات العالمية.
وأشار إلى توجيهات سمو ولي العهد، حفظه الله، التي تهدف إلى تسهيل تمكين الشركات متعددة الجنسيات في المملكة، حيث بلغ عدد الشركات العالمية الحاصلة على تراخيص لمزاولة أعمالها في المملكة نحو 700 شركة، مع تسهيل عمليات المؤسسات والمنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”
وفي سياق مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “هل يصبح مجلس التعاون الخليجي مركزًا عالميًا لمكاتب العائلات؟”، التي انعقدت ضمن فعاليات النسخة التاسعة من مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، أكد الفالح أن المملكة تعمل على تنفيذ خطة استراتيجية تهدف إلى جعل بيئتها من أفضل البيئات التنافسية للشركات العائلية، مما يسهم في نموها وازدهارها.
السعودية تتمتع ببيئة تشريعية واستثمارية مستقرة
وأضاف أن المملكة تتمتع ببيئة تشريعية واستثمارية مستقرة، مما يجعلها منطقة جذابة للاستثمار، كما تسعى باستمرار لتطوير هذه التشريعات وجعلها أكثر مرونة وشفافية، وأشار إلى أن التراخيص أصبحت تمنح بسرعة أكبر، مما يسهم في تسهيل الأعمال للشركات العائلية ويعزز قدرتها على النمو.
وأوضح الفالح أن الاقتصاد الوطني الذي بني قبل نحو 100 عام على الشركات العائلية، لا يزال يعتمد عليها بشكل أساسي، وتواصل الوزارة العمل على تمكين هذه الشركات بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن القيمة السوقية لسوق المال السعودي تصل إلى نحو 3 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 20% في السنوات السبع المقبلة، مما يعكس قوة الاقتصاد السعودي وتنوعه.
بدوره، أشاد وزير الاستثمار السابق في المملكة المتحدة جيري جريمستون بموقع المملكة الفريد، معتبرًا أن الشركات ذات رأس المال الجريء فيها تقوم بدور مهم في الاقتصاد.
الشركات العائلية
وأوضح أن الشركات العائلية تتمتع بقدرات عالية على المدى الطويل ولديها قيم راسخة، مشيرًا إلى أهمية تبني حوكمة فعالة لضمان استدامتها عبر الأجيال.
وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن الشركات العائلية تعد من المحفزات الرئيسة لازدهار الاقتصادات، حيث يعتبر انتقال الشركات العائلية بين الأجيال من أبرز التحديات، وركزوا على أهمية تطوير استراتيجيات طويلة الأمد تعتمد على البيانات وتحافظ على مسار الأعمال.
كما شددوا على ضرورة توقيع شراكات دولية والاستفادة من التجارب العالمية لتعزيز النمو والازدهار في هذا القطاع.