يشهد قطاع الحديد في المملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بمشاريع كبرى في مجالات الإسكان والبنية التحتية والطاقة المتجددة، وبفضل الاستثمارات الضخمة في هذا القطاع، تسعى المملكة لتوسيع قاعدة إنتاجها وتلبية الطلب المحلي المتزايد، بل وتعزيز مكانتها كمركز صناعي عالمي في صناعة الحديد والصلب.

بحسب التقارير الإعلامية من المتوقع أن يرتفع حجم إنتاج الحديد في المملكة ليصل إلى 25 مليون طن بحلول عام 2035، وهو ما يعكس نموًا قويًا في الطلب المحلي والذي يتوقع أن يصل إلى 24 مليون طن بنفس العام. كما يتوقع أن يساهم قطاع الصناعات المتخصصة الذي تبلغ قيمته 60 مليار ريال في تعزيز هذا النمو.
يعتمد هذا النمو على المشاريع الضخمة التي تنفذها المملكة في قطاعات مختلفة، وخاصة في البنية التحتية والطاقة المتجددة، ما يجعل القطاع أكثر جذبًا للمستثمرين المحليين والدوليين.
ويبرز في هذا السياق سعي المملكة للانتقال من الاكتفاء الذاتي إلى الريادة العالمية في قطاع الحديد، من خلال استثمار 60 مليار ريال في الصناعات التحويلية التي تعتمد على منتجات الحديد والصلب عالية القيمة المضافة. يعكس هذا التحول الطموح استراتيجية المملكة نحو تحقيق التنوع الصناعي والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، فضلاً عن توفير فرص عمل جديدة ودعم الاستدامة البيئية.
تدعم المشاريع العملاقة في البنية التحتية والإسكان، بالإضافة إلى النمو في قطاع الطاقة المتجددة، زيادة الاستثمارات في قطاع الحديد.
تهدف المملكة إلى تطوير صناعات تحويلية قائمة على الحديد والصلب بمنتجات ذات قيمة مضافة، مما يعكس رغبتها في ريادة هذا القطاع محلياً وعالمياً.
