شهدت العلاقات الاقتصادية والاستثمارية خلال العشر سنوات الأخيرة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية تطورا كبيرا، حيث أكد نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الأمريكي لتطوير الأعمال السيد/ ديفيد كالاهان، أن هناك فرصا جيدة للمنشـآت الصغيرة والمتوسطة التي يديرها مستثمرون سعوديون، لعقد شراكات مع منشآت في السوق الأمريكي، لافتا إلى أن في الولايات المتحدة فرصا وأفضلية للقيام بالأعمال التجارية مع المنشآت هناك.
شراكات واستثمارات
وأشار، على هامش ورشة عمل تحت عنوان «بناء أعمالك التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية» نظمها مجلس الأعمال السعودي – الأمريكي بالتعاون مع غرفة الشرقية، إلى أنه توجد مخصصات في القطاعات الحكومية للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، لافتا إلى أن الحكومة الأمريكية أكثر القطاعات شراء للمنتجات.
مشيدا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الشركات الأمريكية لفتح فروع لها في السوق السعودية، وترتيب جولات تجارية من أمريكا تضم شركات صغيرة ومتوسطة للشراكة مع شركات في السعودية.
57 مليار دولار
و قدر ديفيد كالاهان؛ حجم الصادرات السعودية للولايات المتحدة بنحو 57 مليار دولار، مبينا أن المملكة تأتي ضمن أكبر عشر دول مصدرة للسوق الأمريكية، وأن الصادرات السعودية للسوق الأمريكية متنوعة منها الصناعات البتروكيماوية والنفطية والزراعية والعضوية، داعيا الشركات السعودية للبحث عن شراكات مع للاستثمار في القطاعات الواعدة في الولايات المتحدة وأبرزها القطاع الصحي وقطاع التعدين خلال الفترة من 2014 – 2024.
وفي الوقت الذي أبدت سيدات أعمال خلال اللقاء عقد شراكات في قطاع المجوهرات، أوضح كالاهان أن هناك فرصا في هذه الصناعة، وقائمة بأسعار وأنواع مختلفة للمجوهرات وأنماط مختلفة لها وتجارة الأحجار الكريمة، مبينا أنه يمكن إيجاد شركاء في هذا القطاع في السوق الأمريكية.
قطاعات متعددة
من جهته، دعا المهندس نجيب السيهاتي عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إلى العمل لزيادة حجم الاستثمارات السعودية الأمريكية المشتركة، البالغة 44 مليار دولار فقط، مؤكدا وجود فرص استثمارية واعدة أمام الشركات الأمريكية في المملكة في قطاعات متعددة مثل القطاعات النفطية والغذائية والدوائية.
وشدد على أهمية تطوير الروابط التجارية بين المملكة وأمريكا لزيادة الاستثمارات المشتركة التي لا تزال دون مستوى طموحات القيادة والقطاع الخاص في البلدين.
وأشار إلى أن خصائص السوق الأمريكي شبيهة بالسوق السعودية كالقطاعات الإلكترونية والاتصالات، والصناعات البلاستيكية، علاوة على وجود تجمع للاقتصاديات إذا أراد المستثمرون السعوديون القيام بأعمال تجارية بأمريكا، ويمكن استخدامها لتصدير بضائع السعودية من خلالها.
خريطة اقتصادية
ولفت إلى وجود خريطة اقتصادية للمناطق الأمريكية التي تتنوع بها الاستثمارات في قطاعات عدة منها الصناعية التي تتركز في المناطق المدنية والحضرية، مشيرا إلى أهمية اطلاع المستثمر السعودي على هذه الخارطة التي تحدد المواقع الجغرافية، منوها إلى وجود مصادر متعددة للتعرف على الشركات والمكاتب التي يمكن أن يتجه اليها المستثمر السعودي وأخذ البيانات والمعلومات، ومنها «موقع هوفر» والمجلات التجارية، لافتا إلى أن المجلس يربط أعضاءه من المستثمرين بمكاتب وجود في كل ولاية تجارية من أجل الترويج لمنتجاتها وأعمالها.
كما أوضح ديفيد كالاهان ،أن الشركات السعودية العائلية تفضل العمل أو الشراكة مع الشركات العائلية الأمريكية، لأنها شبيهه التعامل لها وسريعة التواصل، منوها إلى أهمية وجود استراتيجيات لدخول السوق الأمريكية التي يقدمها مجلس الأعمال السعودي الأمريكي.
وبين، أنه خلال العام الجاري 2016، سيجري تطوير هذه الخطط، باختيار مصدرين سعوديين لترتيب لقاءات لهم مع شركات مستوردة في أمريكا، والتركيز على ثلاث صناعات يتم اختيارها قد تتنوع بين صناعة البلاستيك والمواد الكيميائية والدوائية، أو الغذائية، بهدف تطوير هذه البرامج لزيادة صادرات السعودية إلى السوق الأمريكي خلال شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) من هذا العام.