تساهم تطبيق هندسة التكاليف على المشاريع الحكومية من تقليل التعثر وترشيد الإنفاق الحكومي، سيما وأن هندسة التكاليف تعنى بدراسة قيمة المشاريع وتقديرها والتحكم بها وتنفيذها دون إسراف وبجودة أفضل من خلال بدائل ابتكارية ودون المساس بالمتطلبات الأساسية.
أوضح ذلك ممثل الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين «فيديك» المهندس نبيل عباس خلال تحدثه في ندوة أقيمت، مؤخرا، على هامش حفل تدشين «الجمعية السعودية لهندسة التكاليف» بجدة والتي انطلقت بهدف نشر الوعي بمبادئ ومفاهيم وتقنية هندسة التكاليف وتطوير وتوسيع تطبيقاتها في جميع أنحاء المملكة.
وأكد عباس أن تطبيقات هندسة التكاليف باتت ملحة في المشاريع الحكومية لكي تتولى مهام التخطيط المسبق والدقيق لتكاليف الإنشاء والعمل والعمالة ومواد البناء والآليات بالإضافة إلى الأمور المالية الأخرى كحسابات التضخم ومؤشر الأسعار، مشيرا إلى أن كل هذه المعلومات تشكل قاعدة قوية لدى الجهات الحكومية أو مالكي المشاريع، حيث تجعلهم قادرين على تحليل الوضع وفهم متطلبات المشروع ومن ثم اختيار الأدوات اللازمة لتنفيذه، مبينا أن هندسة التكاليف يمكن أن تساعد على مواجهة ارتفاع الأسعار من خلال توفير التكاليف وإيقاف الهدر في مواد البناء، خاصة في المشاريع الكبيرة.