الرياض-وكالات
تشهد مناطق المملكة المختلفة خلال العامين القادمين تدشين عدد من المشاريع الفندقية تصل إلى 214 فندقا متنوعة ما بين فئة خمس وأربع وثلاث نجوم، وذلك نسبة إلى أن سوق الاستثمارات الفندقية السعودي واعد، وأن إجمالي الاستثمارات الفندقية المخططة بحلول عام 2020م تقدر بـ 143.928 مليار ريال.، فضلا عن عدد من المشاريع والأبراج السياحية التي يجري تنفيذها حاليا بعدد من مناطق المملكة.
تطوير الواجهات السياحية
كشف الدكتور صلاح البخيت نائب الرئيس للاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تعمل على تطوير عدد من الواجهات السياحية منها مشروع تطوير العقير السياحي والذي تبلغ نفقاته التطويرية 17 مليار ريال، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى للمشروع تتضمن إنشاء 1364 غرفة فندقية باستثمارات تقدر بقيمة 900 مليون ريال.
وأشار البخيت إلى أن مثل هذه المشاريع الفندقية تسير بالتوازي مع توجهات الدولة، موضحاً في الوقت ذاته أن تلك المشاريع ستوفر خيارات أكبر وبمستويات خدمة وأسعار متدرجة تلبى كل الرغبات، وتساهم في الحد من ارتفاع أسعار الغرف الفندقية وخاصة في وقت المواسم.
وقال إن القطاع الفندقي في المملكة بوجه عام والرياض بشكل خاص يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة سواء في حجم الاستثمارات التي دخلت هذا القطاع خلال السنتين الماضيتين أو في نوعية هذه الاستثمارات، مما ينعكس على النمو السياحي الذي تشهده مدينة الرياض والمملكة بشكل عام. مضيفا:” نحن نرى اليوم عدداً كبيراً من المنشآت الفندقية تحت الإنشاء وفي مختلف درجات التصنيف، كما رأينا خلال الفترة القريبة السابقة الكثير من الأسماء الفندقية العالمية التي تدخل للسوق السعودي لأول مرة أو كتوسع لتواجدها السابق.
قطاع الإيواء السياحي
ولفت البخيت إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت بعمل برنامج لإجراء نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي، حيث إن برنامج تطوير قطاع الإيواء السياحي في المملكة يتكون من عدة مشاريع، منها مشروع البناء المؤسسي الذي يهدف إلى إيجاد الهيكلة الملائمة للنهوض بقطاع الإيواء وتوفير الموارد اللازمة، وذلك عبر تطوير هيكلة إدارة التراخيص والجودة والإدارات المعنية بالأمانة العامة للهيئة وفروع الهيئة في المناطق، وتوفير الاحتياجات البشرية اللازمة لذلك.
مشاريع تحت الإنشاء
من جهة أخرى، أشار تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى أن إجمالي المشاريع الفندقية تحت الإنشاء في العاصمة المقدسة أكثر من 100 برج، وشارف عدد من تلك المشاريع الفندقية على الانتهاء, ويأتي في طليعة تلك المشاريع مشروع جبل عمر، ومشروع جبل الكعبة، وهو ما يشكل إضافة مهمة إلى مستوى خدمات الضيافة الفندقية لقاصدي بيت الله الحرام ما يمكنهم من أداء الشعائر بيسر وطمأنينة.
ويقع مشروع جبل الكعبة على مساحة إجمالية تقدر بـ 53 ألف متر مربع محتويا على ستة أبراج عالمية بسعة 8500 غرفة فندقية، وبإجمالي استثمار عشرة مليارات ريال وهو ما يشكل إضافة نوعية في إجمالي عدد الغرف الفندقية المطلة على الحرم.
وشارفت الشركة المطورة للمشروع “شركة عبداللطيف جميل” على إتمام المرحلة الأولى من المشروع التي من المتوقع أن تفتتح مطلع عام 2013 م ضمن سلسلة فنادق أنجم مكة ” أنجم” التي تسعى من خلالها الشركة المنفذة للمشروع إلى إضافة مفهوم جديد في عالم الضيافة في سبيل تحقيق خدمات ضيافة تليق بقاصدي بيت الله الحرام. ويشيد في مشروع شركة جبل عمر وعلى مساحة إجمالية 15 ألف متر مربع 38 فندقا بفئتي أربع نجوم وخمس نجوم بالجهة المقابلة للحرم المكي الشريف على شارع إبراهيم الخليل، وهي بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى منها، وافتتاحها سيكون بحلول شهر رمضان المبارك من العام الجاري بواقع عشرة أبراج حيث تم توقيع عقود تشغيلها وإدارتها مع خمس شركات فندقية عالمية ذات الخمس نجوم: (هيلتون، حياة، ماريوت، كونراد وأجنحة هيلتون) بإجمالي عدد 13 ألف غرفة فندقية، إضافة إلى 86 فيلا وشقة سكنية. وسيتطلب تشغيل هذه المرحلة ما يقارب أربعة آلاف فرصة وظيفية.