الأستاذ بندر بن منصور السعدون شاب سعودي طموح ، يحمل مؤهل الماجستير في القانون ،عمل مدرسا في الكلية الحربية لأكثر من ١٣ دورة ، حيث تخرج على يديه العشرات من الضباط ، وقرر بعد إنجازه لهذه المهمة الوطنية التي أداها بكل تجرد وإخلاص أن يشق طريق في عالم الاعمال ، فالتحق بشركة العائلة وهي الشركة الخليجية القابضة المملوكة لاحد افراد الأسرة ، والتي يرأس مجلس إدارتها الشريف غالب بن حمد السعدون وهو المؤسس لها في عام ١٤١٨، ويتولى الشاب بندر قيادة الشركة كرئيس تنفيذي وعضو منتدب وقام بتطوير مشاريعها من خلال انجاز العديد من الاستثمارات التي مكنتها من الوصول إلى موقع ريادي بين الشركات العقارية المتخصصة والمطورة لمشاريع الأسواق المفتوحة، ونجحت الشركة في هذا المجال وقامت بإنشاء كبرى المولات والأسواق المفتوحة في العاصمة وعدد من مناطق المملكة.
صحيفة ” أملاك” التقت بالأستاذ بندر بن منصور السعدون، في حوار شامل تحدث عبره عن الإنجازات التي حققتها الخليجية القابضة ، متناولا خطط الشركة وبرامجها القائمة على استراتيجية واضحة المعالم.
حوار – رئيس التحرير
[ الأستاذ بندر ،في البداية أرجو أن تحدثنا عن الشركة الخليجية القابضة؟]
الخليجية القابضة من كبرى الشركات ، حيث يرأس مجلس إدارتها الشريف غالب بن حمد السعدون.. بدأت الشركة عام ١٤١٨هـ والمدير العام للشركة الأستاذ حمد بن ناصر المهنا وهو أيضاً شريك وعضو لمجلس الادارة وهو من خيرة الشباب المتميزين والحريصين في ادارة كافة أنشطة الشركة، فقد انضم إلي الشركة عام ١٤٣١ هـ وحدثت للشركة نقلة نوعية منذ عام ١٤٣٠ هـ وذلك بفضل الله ، فكانت الانطلاقة بتسويق مجموعة من الأبراج المكتبية والسكنية والتي تملك جزءا منها الشركة وقررنا وقف أنشطة المقاولات وأنشطة أخرى بعد وضع استراتيجية جديدة مبنية على تحليل عميق للسوق ودراسة احتياجه ، والحمد لله تخصصت الشركة في نوعية معينة من المولات المفتوحة والقائمة على تصاميم مبتكرة ومتميزة، حيث ساهم ذلك في نجاح أعمال الشركة وانتشارها ، بالإضافة إلى تسويق المشاريع المتميزة وتطويرها ، وهذا التخصص والحمد لله ساهم في تركيز الجهود وبناء علاقات قوية جداً مع عملائنا ، لأننا أصحبنا أكثر قربا منهم وبالتالي استطعنا معرفة احتياجاتهم من قرب ، وتميز عملائنا الاستراتيجيين شجعنا لنكون الشركاء الحقيقين في النجاح.
[ما هي أهم المشاريع التي قامت الشركة بإنجازها؟]
هناك الكثير من المشاريع الكبرى التي قامت الشركة بإنجازها وفقا لتخصصنا كمشاريع التجزئة، أبرزها مشاريع: “المزرعة “و”كارفور” والتميمي وبندة ومجموعة البندر والمشروع الرياضي الرائد “وقت اللياقة “وغيرها من سلاسل محلات التجزئة المعروفة على نطاق المملكة.
[ماهي المشاريع الحالية التي تملكونها وتديرونها؟]
منذ عام ١٤٣٠ هـ حتى ١٤٣٤هـ نعمل بكل جد واجتهاد كمستثمرين في الإنشاء والبحث عن مواقع استراتيجية في مدن المملكة ، و لدينا ٦ أسواق مفتوحة تجارية وفنادق في الغردقة في جمهورية مصر وفندق الخليجية ، منها هورايزون على طريق الملك عبدالله شرقا وسوق الخليجية سنتر مخرج عثمان بن عفان طريق الحسين بن علي شمال الرياض وتملك الشركة أيضاً قاعة افراح في تبوك ومراكز تدريب في الامارات ، بالإضافة إلى إدارة جميع فروع شركة “وقت اللياقة” .
[هل لديكم خطط للتوسع في استثماراتكم في الخارج؟]
نعم ، لدينا طموح كبير في ذلك وفي الحقيقة نجاح استثماراتنا في بعض الدول العربية والخليجية كدول الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية شجعنا لنخطط في التوسع مستقبلا في عدد من الدول العربية والخليجية ونتوقع أن نحقق مزيدا من النجاح في هذا الصدد.
[وماذا عن الاستراتيجية المستقبلية التي تنطلق من رؤيتكم الاستثمارية؟]
لدينا استراتيجية مستقبلية طموحة نستهدف عبرها الوصول إلى ٢٠ مولا مفتوحا بحلول عام ٢٠٢٠م إن شاء الله.. وتدرس الشركة التحول إلى شركة مساهمة مغلقة نظرا للتوسعات المستقبلية وزيادة حجم المشاريع التي تسوقها الشركة حاليا، حيث تقدر المشاريع ب ١٠٠ مليون ريال ولدينا اتفاقيات تطوير مع عدة جهات حكومية وشركات كبرى سيتم الكشف عنها قريبا.
[هل سيقف طموحكم اذا ما وصلت استثماراتكم إلى عشرين مولا؟]
بالطبع لن يقف طموحنا عند ذلك ، فطموحنا وتطلعاتنا تزداد كل يوم من تطور الحياة التي تسير بوتيرة متسارعة، فبعد أن تتحول الشركة إلى شركة مساهمة مغلقة إن شاء الله تعالى سوف يزداد سقف طموحنا أكثر وأكثر ، وسنعمل على إنجاز الكثير من المشاريع الاستراتيجية الضخمة في مختلف مناطق المملكة ،بالإضافة إلى التوسع في عدة مشاريع بالخارج، وكل ذلك سيتم وفق خطط واستراتيجية واضحة المعالم وقائمة على أسس ومبادئ واضحة.
[هل أنتم الوحيدون المتخصصون في تنفيذ وإدارة المولات الضخمة؟]
لا، لسنا الوحيدين ولكننا الأبرز والأكثر خبرة في هذا المجال ، كما أننا نعمل بكل مهنية احترافية والدليل على ذلك نفذنا عددا كبيرا من أشهر وأرقى المولات والمراكز التجارية والتي تعد معالم بارزة على مستوى المملكة.
[ هل لديكم كوادر سعودية تعمل في أقسام شركتكم ؟]
بالتأكيد، لدينا شباب وكوادر سعودية مؤهلة تعمل بكل جد واجتهاد في كافة أقسام وإدارات الشركة، منهم مهندسون، ، إداريون، فنيون،موظفون ونحن فخورون بأدائهم واجتهادهم وطموحهم.
[كيف ترون مستقبل العقار والبناء بالمملكة في ظل القرارات الملكية ؟]
ما تملكه مملكتنا الحبيبة من امكانات وموارد جعلها تحتل صدارة الدول العربية والخليجية في مجل العقار والبناء والتشييد، ساعدها على احتلال هذه المكانة الرؤية الاستراتيجية لحكومتنا الرشيدة في مجال العقار والبناء وما يتبع ذلك من وقت لآخر من قرارات ملكية كريمة تدعم مجال العقار والمعمار ، لعل أبرزها، الأمر الملكي القاضي بإنشاء نصف مليون وحدة سكنية بمبلغ 250 مليار ريال ، وكذلك رفع القرض السكني إلى 500 ألف ريال ، بالإضافة إلى القرارات الملكية الداعمة لمجال الإسكان أبرزها القرار الملكي الكريم الخاص بـ ” أرض وقرض” الذي أعلنته الدولة مؤخرا، وكذلك القرار الملكي الكريم بتحويل كل الأراضي الحكومية لوزارة الإسكان لتنفيذ مشاريعها السكنية، بالإضافة إلى إقرار الرهن والتمويل العقاري.
ولا شك أن القرارات الملكية في مجال العقار والإسكان ستعمل على إحداث نقلة نوعية في هذين القطاعين، لأنها جاءت نتيجة لتلمس خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله، لحاجة المواطنين لسد احتياجهم للمساكن في ظل تزايد النمو السكاني، كما أنها تساعد في دفع علجة سوق البناء والإنشاءات والمقاولات ومؤسسات التطوير العقاري.
[من خلال خبراتكم ، ما هي أهم المعوقات في مجال العقار والإنشاءات؟]
هناك العديد من المعوقات، أبرزها ارتفاع أسعار مواد البناء ، وقلة الأيدي المهرة في مجال العقار والمقاولات، وبصورة خاصة من جانب المواطنين السعوديين،وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع كلفة البناء والتشييد، بالإضافة إلى ندرة بعض المواد الخام مثل الحديد والأسمنت،مما جعل الدولة تشجع استيراد هاتين السلعتين. أضف إلى ذلك عدم قيام البنوك والمصارف بتمويل المشاريع العقارية والإنشائية الضخمة، رغم ما تملكه من أرصدة مالية كبيرة. وكذلك من المعوقات الكبيرة عدم وجود عدد كافٍ من الشركات التي تعمل باحترافية في مجال التطوير العقاري وتنفيذ المشاريع الضخمة التي تقدر بالمليارات.
[كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء؟]
اتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة ” أملاك” العقارية وفي الواقع سعدت كثيرا بوجود شباب سعوديين طموحين يعملون في مجال الإعلام العقاري، ولا شك أن ذلك يساعد كثيرا في تطوير هذا المجال .. اتمنى لكم كل التفوق والنجاح وما التوفيق إلا من عند الله تعالى.