حسن اختيار الإنارة يلعب دورا مهما في إبراز وزيادة جمال المنزل أو تقليصه
يجب مراعاة طراز المنزل في اختيار قطع الإنارة
اختر ماهو متين وعازل للحرارة وسهل في الوصول إليه
تختلف شدة الإضاءة باختلاف نوع الغرفة واستخداماتها المختلفة
الضوء من أهم العوامل المؤثرة في حياتنا وفي تصرفاتنا كجنس بشري. عرف الإنسان الضوء منذ الأزل في صورته الطبيعية المتغيرة من المصادر الطبيعية كالضوء المنبعث لنا من الشمس والقمر والنجوم والمتأثر بتقلبات المناخ وكان جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان ونشاطه. تطور بعد ذلك مفهوم الضوء ليشمل مصادر صناعية منذ اكتشاف الإنسان للأخشاب وللوقود الأحفوري، وأصبح حاليا الضوء عنصرا مهما في تصميم وجماليات المنزل..صحيفة أملاك العقارية ستفتح لك عزيزي القارئ ملف الإنارة لتساعدك في اختيار وتصميم الإنارة المناسبة لمنزلك ولكل حجرة على حدة.
تنوع مصادر الإضاءة في المنزل
في تصميم المنزل الحديث تتواجد الإنارة في واجهات المبنى الخارجية، وأيضا في داخل المنزل سواءً كانت هذه الإنارة عبر مصدر علوي كالثريات المعلقة أو مصابيح السبوتلايت المزروعة في الديكورات الجبسية، أو عبر الأبجورات الموضوعة جانبيا على الطاولات، أو عبر الأضواء الموضوعة أرضيا والعمودية والتي يتجه ضوؤها للأعلى، أو عبر الأضواء الجدارية ذات الضوء الخافت التي تعطي جمالا للوحات الجدارية وتضفي على الغرفة الدفء والجمال الأسطوري.
اختيار الإنارة
حسن اختيار مصدر الإنارة يلعب دورا هاما في إظهار وزيادة جمال الغرفة والمنزل وعلى إضفاء وهم بكبر حجم المكان، والعكس صحيح. فمثلا الأسطح والغرف التي دهنت بطلاء ذا لون فاتح تقوم بعكس الضوء وتظهر بصورة مشرقة حتى وإن كانت الإضاءة خفيفة. في المقابل الأسطح والغرف ذات الطلاء الداكن تقوم بامتصاص الضوء لذلك تحتاج لإنارة جيدة لكي لا توحي بإحساس ضيق المكان واكتظاظه.
مهما كانت مصادر الإنارة المختلفة يجب عليك عزيزي القارئ أن تراعي طراز منزلك ونوع الأثاث والمفروشات، فالطراز الحديث يتطلب اختيار إضاءات ذات تصميم حديث والطراز الكلاسيكي يتطلب اختيار كل ماهو كلاسيكي لكي يضمن تناسق القطع مع بعضها البعض وضمان الانسياب الجمالي للغرف. أيضا بعض أنواع الإنارة كالسبوتلايت والثريات والإضاءة الجدارية تحتاج لتخطيط مسبق لكي يتم تمديد الدوائر الكهربائية بشكل مخفي كي لا يؤثر على جماليات المنزل.
بالإضافة لذلك يجب أن يكون هنالك تخطيط مسبق للإنارة لتناسب النشاطات والاستخدامات للغرفة ومراعاة اللمسات الفنية والجمالية التي قد توضع في الغرفة، ويجب مراعاة استخدام أكثر من مصدر للإضاءة في الغرفة إذا كانت تستخدم لأكثر من غرض أو لأكثر من نشاط مثل غرف المعيشة التي يمكن تحويلها لغرفة مكتب أو غرفة تناول للطعام.
نصائح عامة لاختيار وحدات الإضاءة
خلال تجولك في محلات الإنارة والإضاءة تجد مئات الأنواع والأشكال والألوان التي قد تبعث في نفسك الحيرة والقلق حول كيفية اختيار الأنسب. لا تقلق عزيزي القارئ فهنالك حفنة صغيرة من القواعد الأساسية التي يجب أن تأخذها في الحسبان:
– تأكد من أن قطع الإنارة سهلة الفك والتركيب والتبديل والصيانة
– اختر قطع تركب في أماكنها وتكون سهلة في الوصول إليها
– احرص على شراء قطع الإنارة المتينة وذات الجودة لكي تتحمل الاستخدام والحرارة والتغير في عوامل الجو
-لا تقتني إلا القطع التي تتحمل درجة الحرارة العالية والتي لايمكن أن تنصهر أو تحترق من جراء السخونة والتي لا يمكن أن ينتج عنها حرارة
– تأكد من مطابقة التيار الكهربائي للمصباح الكهربائي مع خط التيار الموجود في منزلك
– يفضل شراء مصابيح موفرة للطاقة الكهربائية والصديقة للبيئة كمصابيح الفلورسنت
أنواع الإنارة
هنالك ثلاثة أنواع مختلفة للإنارة في المنزل:
١- الإنارة الرئيسية التي يكون مصدرها الثريات وأضواء السبوتلايت العلوية والتي تمنح المكان كمية كبيرة من الضوء تسهل الرؤية بوضوح في الغرفة.
٢- الإنارة الثانوية كالأبجورات والمصابيح العمودية التي يمكن إشعالها لتكون مصدرا إضافيا للضوء في المكان وغالبا تكون إنارتها خافته وذات كمية من الضوء أقل من الإنارة الرئيسية.
٣- الإنارة الفنية التي تعلق على الجدران لإظهار جمال لوحة معلقة أو تحفة موضوعة أو لإبراز جمال الحائط وتوضع بشكل موجه نحو نقطة تركيز محددة بذاتها.
اختلاف شدة الإضاءة
تختلف شدة الإضاءة باختلاف نوع الغرفة والأنشطة التي تحدث بداخلها. فمثلا غرف النوم هي أماكن تتطلب الهدوء والسكينة لذلك يفضل اختيار الأنوار ذات الإضاءة الهادئة ولكن يجب تواجد إنارات ذات شدة عالية إذا كانت الغرفة بها خزائن الملابس أو منضدة لوضع مستحضرات التجميل. يكون ذلك عبر وجود إنارة علوية كالثريات ووجود إنارة جانبية على جانبي السرير كالأبجورات ،بالنسبة لغرف نوم الأطفال فهي تختلف عن غرف نوم البالغين فهي تتطلب وجود إنارة شديدة قريبة للطبيعة لضمان سلامة الطفل وحيويته وقيامه بمختلف النشاطات من نوم ولعب وكتابة وقراءة في الغرفة. يمكن تدعيم الانارة العلوية الشديدة بإنارة جانبية كوجود أباجورة تستخدم في القراءة قبل النوم أو لمنح الطفل إضاءة خفيفة عند خوفه من النوم في الظلام.
في المقابل إضاءة دورات المياه يفضل أن تكون ذات شدة عالية مع تدعيم الإنارة بوجود إنارة جانبية موجهه على جانبي مرآة دورة المياه لإعطاء مزيد من الراحة والضوء خاصة عند استخدام المواد التجميلية. يجب أن لا ننسى جودة الإضاءة عند حوض الاستحمام لضمان السلامة. يمكن استخدام أضواء الفلوراسنت أو السبوتلايت أو الأسطوانية ولكن يجب الحرص على توافق عددها مع المساحة.
المطبخ أيضا يجب أن يحوي إنارة شديدة لكي تعطي راحة وأمان عند التعامل مع أدوات المطبخ الحادة أو ذات اللهب والحرارة، وتفضل أن تكون مصادر الإنارة علوية ساطعة لأنها تضمن توزيع أكثر للضوء ويجب أن تكون ذات ضوء مقارب للطبيعية يميل للون أبيض لكي تكون الرؤية واضحة وحقيقية. يمكن استخدام الثريات أو الأضواء الجدارية في بعض مناطق دورات المياه أو المطابخ لإضفاء طابع جمالي إضافي للمكان وخاصة في أماكن معينة مثل فوق طاولة تناول الطعام في المطبخ أو بجانب أو أعلى حوض الاستحمام أو غسيل الأيدي.
المكاتب أيضا تحتاج ضوءا شديدا لتكون جوا مناسبا للعمل والقراءة والكتابة ويمكن تدعيم الإنارة العلوية الشديدة بأضواء جدارية تسلط الضوء على القطع الفنية واستخدام الأباجورات أو الإضاءة الأرضية حول أماكن الجلوس والقراءة.
في غرف الطعام من المهم تسليط الضوء على طاولة تناول الطعام بشكل أساسي وتأتي الثريات لتكون الاختيار الأول والأكثر جمالا لهذه الغرفة مع الحرية في اختيار باقي أنواع الإنارة في باقي أرجاء هذه الغرفة.
الممرات لا تستخدم في الغالب لذلك لاتحتاج إلى مصدر شديد في الإضاءة وفي الغالب ما تحوي بعض المعلقات كاللوح والقطع الفنية لذلك تناسبها الإنارة الجانبية أو الثانوية.
أخيرا إضاءة غرف المعيشة تختلف باختلاف ذوق صاحب المنزل ولكن غالبا ما يفضل اختيار الأضواء الصفراء كالسبوتلايت والأباجورات والثريات لإعطاء المكان دفئا وفخامة، أيضا يمكن زيادة الأضواء الحائطية فوق القطع الفنية واستخدام الأضواء العمودية والأبجورات المختلفة.
ختاما تذكر عزيزي القارئ بأن نشاطك في الغرف المستخدمة هو المحدد الأول والأخير لشدة ونوع الضوء ولكن لا تغفل عن أهمية دخول ضوء الشمس الطبيعي والجمال الأخاذ الذي يضفيه للمكان فضلا عن الدفء والحياة.