الرياض-أملاك
اختتم الملتقى الاقتصادي السعودي -السوداني الذي نظمه مجلس الغرف السعودية خلال الفترة من 13-14 أبريل الجاري بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني، أعماله وذلك برعاية ومشاركة وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، حيث شهد الختام انعقاد ورش عمل ناقشت المشروعات الاتحادية والولائية التي طرحها الجانب السوداني على قطاع الأعمال السعودي، والتي تضمنت مشروعات زراعية وتعدينية وصناعية وخدمية.
وعرض الجانب السوداني خلال الملتقى برئاسة وزير الاستثمار الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل حزمة من المشاريع الاستثمارية بلغ عددها 356 مشروعاً بتكلفة تقديرية نحو 30 مليار دولار، ويأتي في مقدمة هذه المشروعات مشروعات القطاع الزراعي وعددها 117 مشروعاً بمساحة 8 ملايين فدان مكتملة الخدمات، وفي القطاع الصناعي 76 مشروعاً، وفي قطاع الخدمات الاقتصادية 147 مشروعاً وفي قطاعي النفط والمعادن 16 مشروعاً.
وشهد الملتقى إطلاق شركات استثمارية كبرى ، أهمها تأسيس شركة سعودية سودانية لإنتاج وتربية الدواجن برأس مال 30 مليون دولار، مناصفة في حصصها بين الجانب السعودي والسوداني، كما تم توقيع اتفاقية بين ولاية نهر النيل السودانية ومجموعة طارق القحطاني وإخوانه، لإنشاء شركة تعمل في مجال توفير المعدات الزراعية وإنشاء قرية للصادرات، إلى جانب إنشاء وحدة خاصة لإنتاج اللحوم، وتوفير مساحات للإنتاج الزراعي.
وركز الجانب السوداني في مناقشاته على المزايا التي يتمتع بها السودان خاصة في مجال الأمن الغذائي، بالإضافة إلى ما يمتلكه من مقومات استثمارية مشجعة للمستثمرين للاستفادة منها في إقامة مشاريع من شأنها أن تخدم مصلحة البلدين خاصة في ظل أزمة الغذاء التي يعاني العالم العربي خاصة والعالم عامة. كما نوه الجانب السوداني إلى ما تم اتخاذه من خطوات تهدف إلى تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستثمار من خلال اتباع سياسة “النافذة الواحدة” اقتصارا للوقت والجهد. في حين تميزت الفرص الاستثمارية المطروحة بالتنوع في المجالات المختلفة والتي تختلف من ولاية لأخرى، حيث تمثلت أبرز الفرص في القطاع الصناعي في صناعة الإسمنت والسكر وزيوت الطعام، فيما شملت فرص قطاع التعدين مجالات الذهب والنحاس والحديد والرخام والرصاص والزنك والرمال السوداء والمنجنيز واليورانيوم ، وتضمنت فرص القطاع السياحي في إقامة الفنادق والمنتجعات ورحلات الصيد، إضافة إلى فرص قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والذي يعد الأكثر استحواذا لما يتمتع به السودان من مساحات زراعية شاسعة تنتج مختلف أنواع الحبوب والنشاط البستاني، فضلا عما يمتلكه السودان من ثروة حيوانية هائلة تقدر بالملايين وتشمل الأبقار والضأن والماعز والإبل..