بكل فخر واعتزاز يخرج عددنا لهذا الأسبوع في يوم الأحد 23 سبتمبر مستقبلاً «اليوم الوطني» لمملكتنا الحبيبة بعد مرور الـ 88 عاماً على توحيدها بيد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- ورجاله الأوفياء, وتمر هذه الذكرى المحببة لنفوسنا ومملكتنا تحصد غراس القيادة الرشيدة التي تتبنى الخطط التي تضمن راحة ورفاهية المواطن وذلك عبر المشاريع التنموية والاقتصادية الهائلة التي بدأت منذ عهد الملك المؤسس- رحمه الله- ومروراً بأبنائه الملوك المخلصين، وانتهاءً بقائد المسيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظهما الله- ووفقهما لنهضة وتقدم وازدهار مملكتنا الحبيبة لتكون بوصلة العالم ومحركة للاقتصاد الذي لا يهدأ.
والقطاع العقاري إذ يحتفل بذكرى هذا اليوم المجيد وهو يجني ثمار اهتمام القيادة بشؤونه وتشريعاته المختلفة, وأنظمته الجديدة التي أقرتها جهات الاختصاص مثل مركز «إتمام» وبرنامج «إيجار» و «وافي» والهيئات العقارية المختلفة وغيرها من النوافذ التي يستفيد منها القطاع والعقاريون في توفير الجهد والزمن في إنجاز أعمالهم, واهتمت الدولة على سبيل المثال لا الحصر بالفئات ذات الدخل المحدود فخصصت لهم نسباً محددة في أولويات تملك السكن المناسب في منتجات وزارة الإسكان, هذا بجانب تحمل الدولة لضريبة القيمة المضافة للعقار الذي يقل سعره عن 850 ألف ريال, وكان تحويل مصلحة أملاك المملكة إلى هيئة عامة باسم «الهيئة العامة لعقارات الدولة», وإنشاء الهيئة العامة للعقار وهو مكسب وثقة لمكانة العقار.
نحتفل اليوم بالذكرى 88 لمملكتنا ومشاريع اقتصادية وتنموية مثل القدية ونيوم التي بدأت تخطو نحو مراحلها الأولى ليفيق العالم من دهشته وهو يرى حُلماً ليمنح المملكة مكانتها الطبيعية والرائدة في مقدمة الدول الرقمية التي تسخر العلم والتقنية لخير المواطن والإنسانية, مما انعكس ذلك في حوسبة الكثير من القطاعات الخدمية الحكومية ليستطيع المواطن ورجال الأعمال مراجعة تلك الدوائر من مكاتبهم أو منازلهم من خلال أجهزتهم الذكية.
وفي خضم احتفالنا وفرحتنا الغامرة تطل علينا بُشريات رؤية المملكة 2030 وهي ترسخ لإنسان المستقبل وترصف له الطرقات ليطلق تحدياته وأفكاره لرفع مستوى الإنتاجية للقطاعين العام والخاص, والسعي الجاد لتوظيف الشباب السعودي وترشيد الاستقدام والحد من العمالة الأجنبية.
نسأل الله العلي أن القدير التوفيق والسداد لولاة أمرنا وهم يبذلون كل غالٍ ونفيس من أجل وطن نفخر ونفاخر به بالتنمية الحقيقية من جهة.