كتب: محمد الأمين جاموس
بخطوات واثقة ومتوازنة تسير مدينة الرياض لتكون أكثر المدن جاذبية في العالم، حيث كشف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، حفظه الله، أن الرؤية المستقبلية تتجه لتكون العاصمة السعودية في قائمة أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم؛ وهذا بالطبع يحتاج إلى عمل ضخم وجبار لتتخطى المدينة التاريخية أكثر من 30 مركزاً في التصنيف الاقتصادي.
وتبعاً لاستراتيجية الرياض، تخطط الدولة لتعزز البنيات التحتية لاقتصاديات العاصمة حتى تستوعب أكبر مدينة صناعية في العالم، ولتكون مقراً رئيسياً لكبريات الشركات العالمية، التي بدأت بالتوجه فعلياً إلى المملكة وتأخذ مكانها باكراً، وهي تقرأ المستقبل الصحيح في المنطقة.
وفي المقابل، اختطت أمارة المنطقة خطاً موازياً حتى تسع المدينة 20 مليون نسمة بحلول 2030 كما جاء في مداولات مبادرة المستقبل التي اهتمت هذه المرة باقتصاديات المدن؛ ومع هذه التغيرات المتوقعة في خارطة العاصمة، فقد انطلقت في أمانة منطقة الرياض أعمال برنامج “دكة” الذي يُعد أحد مبادراتها في مجال العمران التكتيكي، وتطبيقاً لمفاهيم التحسينات الحضرية في الفضاء العمراني، بهدف تحسين الفضاءات العامة ومنحها قيمة جمالية وبُعداً إبداعياً تتكامل فيه المكونات لتشكّل بيئة مجتمعية تنبض بالحياة.
وسيسهم البرنامج في إيجاد فراغات أكثر مرونة اجتماعيًا وحضريًا؛ تعزز من تفاعل السكان مع مدينتهم وتؤنسن الفضاء العام في مناطق متعددة، كما جاء في تغريدة أمير المنطقة، وتتكامل جميع الجهود لتلتقي جمعيها في الارتقاء بجودة الحياة، إضافة إلى دوره في تحسين المشهد الحضري، وزيادة المساحات الخضراء، وتخصيص مواقع للدراجات الهوائية، وإنشاء أماكن لألعاب الأطفال، وتوفير ممرات عبور آمنة للمشاة.