اليوم الوطني الـ (100)
عبدالله آل جبران
نستقبل الذكرى (92) لقيام المملكة العربية السعودية وتوحيدها تحت يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمة الله، الذي أسس لنا دولة نفخر بها في كل مكان وزمان، وفي كل عام يمضي نستشعر أننا نعيش في أقوى وأفضل دولة على مرّ التاريخ، وبطبيعة الحال حبّ الحكومة للشعب والشعب للحكومة هذا بحد ذاته مصدر قوة واستقرار وأمان وفخر للوطن بهذا الحب المتبادل.
اليوم الوطني (100) سيأتي يوماً ونعيش ذكراه بإذن الله، وذلك بعد ثمان سنوات من اليوم، والسؤال هنا: ماذا سيكون عليه حالنا في ذلك اليوم؟ بطبيعة الحال الحكومة تطمح بأن يكون الشعب أفضل مما هم عليه الآن بمراحل عديدة، ولكي يتحقق ذلك ويكون احتفالنا بالذكرى (100) ليومنا الوطني مميزاً في كل شيء لابد من أن تكون خططنا المستقبلية واضحة وواعدة، ونتجاوز الزمن بسرعة كبيرة، الآمال كبيرة في يومنا الوطني (100) أن تزداد نسبة السعودة وتقل نسبة البطالة، وتتوفر مشاريع الإسكان لكل من يطلبها، وأن لا يكون لدينا من يلاحق (حافز) وغيرها وينتظر مكافأته في ظل توفر فرص العمل الملائمة لأبنائنا وبناتنا.
والاحتفال باليوم الوطني هذا العام وغيره من الأعوام القادمة لا يجب أن ننظر إليه على أنه حمل أعلام وترديد أناشيد وخروج في الطرقات، ولا يجب أن ننظر إليه أيضاً على أنه يوم نحتفل فيه بإجازة نقضيها كيف نشاء؛ الاحتفال باليوم الوطني هو دعوة لاستشعار عظمة وقوة وحجم ما حققناه منذ التأسيس، وهو أيضاً نقطة انطلاق لمستقبل نحقق فيه ما لم نستطع تحقيقه في الماضي، وفي الختام إننا كـشعب نعتز ونفخر بدولتنا وبقادتنا ونبايعهم على العز والطاعة، وأسال الله أن يجعل بلادنا آمنة مطمئنة سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين.