مكة المكرمة : مصطفى أحمد الحكمي
بدأت الغرفة التجارية الصناعية خطوات عملية لإنشاء المبنى الجديد الملحق بالغرفة، والذي عرض على مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل لدى لقاءه رئيس وأعضاء غرفة مكة مؤخرا.
وبحسب عضو مجلس إدارة الغرفة أحمد عبدالعزيز سندي فإن المشروع الخاص بأنشطة المعارض يشمل مكاتب إدارية، ويحتل مساحة 3 آلاف متر مربع، ويسهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز الاستثمارات المحلية، ويوفر للعاصمة المقدسة موقعا مناسبا للأنشطة التجارية، خاصة المعارض المتخصصة التي تفتقد موقعا مناسبا لها في مكة.
وقال سندي إن سمو الأمير لفت الى ان تصميم المبني يجب ان يتسق مع تصميم المبنى الأساسي والذي كان قد حاز على جائزة مكة للتميز.
وأشار إلى أن المبنى سيلبي حاجة مكة لموقع للمعارض والمساحات المفتوحة ذات الحجم المتوسط في ظل تزايد الحاجة في الوقت الراهن لمثل هذا المبنى، خاصة في ظل الحراك المتزايد في مشروعات التطوير العمراني لمكة، مثل تطوير العشوائيات، ومحطات القطار، وتوسعات الحرم المكي الشريف، وطريق الملك عبدالعزيز الموازي، ومخططات التوسع العمرني مثل مخطط البوابة وولي العهد، فضلا عن النقص الحاد في مسطحات منشآت الأعمال الادارية داخل مكة، وارتفاع الاسعار وصعوبة توفير مواقف للسيارات داخل الكتل العمرانية.
ولفت سندي إلى توافق موقع المشروع مع طبيعة المقترح الوظيفي للمبنى “معارض، وإداري”، لتواجده في ضاحية قريبة من المدينة، ووقوعه على الطريق السريع لمدينة جدة، كما يأتي امتدادا ومكملا لبيت التجار والصناع بمكة المكرمة.
وأوضح عضو مجلس إدارة غرفة مكة أن إجمالي مساحة المشروع تبلغ 2566 مترا مربعا، ونسبة المسطح المتاح للبناء تصل لنحو 65%، واعتمد المبدأ التصميمي للمبنى الجديد على انسجامه مع تكوين المبنى القائم، وتحقيق مبدأ الاستدامة الذي يمثل شعار الغرفة، وأن يصبح علامة مميزة لمدخل مكة المكرمة، ويحقق مبادئ الاستدامة والعمارة الخضراء.
ولخص عناصر المشروع في: قاعة رئيسية، وقاعة عرض ثانوية، وخدمات القاعات – مخازن – مصاعد – دورات، وإدارة للقاعات، وقاعة لكبار الزوار مع خدماتها، ومسطحات إدارية مع خدماتها، وبطارية حركة رأسية للإدارين ودورين مواقف تحت الأرض.
واعتبر سندي أن الأهم في ما سيميز المبنى الجديد، الذي يشكل إطلالة ومشهدا، جاء من المقدرة على وضع برنامج تصميمي يتعاطى مع العمارة المكية القديمة والحداثة، في ثنائية مختارة من التفرد التصميمي والانتماء المكاني، وأن يكون كل ذلك حاضرا في اختلاق لغة تصميمية جديدة، بمقدورها أن تثري شواهد البيئة المبنية المحيطة، وأن تضيف لها أنموذجا معماريا مميزا ولافتا، يحمل تشكيلات فنية غير مألوفة، تضفي على المبنى رونقا يسهم في رؤية تفاصيله المشغولة على درجة عالية من الدقة والاحترافية.