تختلف أساليب التخطيط الاستراتيجي ومنهجياته، طبقاً للمشروع الذي يتم التخطيط له والمدى الزمني الذي تم اعتماده، بناء على المدخلات الأساسية للتنفيذ، ولا يخفى على أحد أهمية الأساليب الإحصائية المستخدمة في تقدير الزمن المتوقع لإنجاز النشاطات في المشاريع، أو ما يعرف بأسلوب «التقديرات الثلاثة» المبنية على فكرة التوزيع الإحصائي لبيتا لتقدير الوقت المتوقع، وهي: «الزمن الأقصر أو التفاؤلي»، ويعني الزمن الأقل الذي يمكن من خلاله إنجاز النشاط في ظل ظروف وقيود مواتية، وعدم وجود عراقيل أو عقبات تحول دون التنفيذ، وهناك «الزمن الأطول أو التشاؤمي» وهو الزمن المستنفد في حال وجود ظروف سيئة وقيود وعراقيل غير متوقعة، لذا يوصف هذا التقدير بالمتشائم، وأخيراً بالنسبة لهذا التصنيف يتم حساب الوقت الذي يحتاج إليه المشروع للتنفيذ من خلال «الزمن الأكثر احتمالاً» وهو التقدير الأكثر واقعية للزمن اللازم في ظرف وقيود طبيعية، وبافتراض ثبات كافة العناصر والمتغيرات والمضي قدماً في تنفيذ الخطة .
وتكمن أهمية هذا التصور حول الوقت المتوقع لإنجاز المشاريع في اعتماد الخطط، والقدرة على تنفيذ المشاريع و تجاوز الشروط الجزائية في عقود الإنشاءات وغيرها، التي تنشأ بسبب التأخير في وقت التسليم .
وطبقاً للمفهوم السابق يتم تقسيم التخطيط وتوزيع المهام الى ثلاثة تصنيفات أيضاً، منها التخطيط وفقاً للطريقة المختلطة، وفيه يتم التركيز على إشراك كافة مديري إدارات وأقسام الشركة والمشروع، حيث يشكلون فريق عمل واحداً، ويتم مناقشة الخطة الرئيسية والفرعية من قبل الفريق ليتم صياغتها بعد إجراء التعديلات اللازمة عليها .
وهناك طريقة ثانية وفيها تسند مهام التخطيط إلى المديرين ورؤساء الأقسام الذين يقومون بالإشراف على المشروع، على أن يتم تزويدهم من قبل الإدارة العليا والموارد اللازمة عند إطلاق العمل بالمشروع وتسمى التخطيط من الأسفل إلى الأعلى .
أما طريقة التخطيط من الأعلى إلى الأسفل، ففيها تقوم الإدارة العليا في المنظمة بإعداد ووضع خطة ذات صفة شمولية للمشروع أو المشاريع التابعة للشركة، وتطلب من المستويات الأقل المتمثلة بإدارات وأقسام الشركة وضع الخطط الفرعية المكملة للخطة العامة، وتقديم ما تراه مناسباً للتعديل سواء بالحذف أو الإضافة.
www.dr-hossam.com