مقالات أملاك: الرقم الأصعب.. عقارياً
فرزل الشمري
=== ===== ====
للوهلة الأولى يعتقد البعض أننا سوف نتحدث عن رقم لصفقة بيع او شراء من العيار الثقيل..
أو ربما عن أمتار تجارية مليونية.
كل ذلك ممكن ومهم..
ولكن الأهم من ذلك كله بنظري..
هي أخلاقيات الوسيط او المسوق فهي الرقم الأصعب..
فقلما تجد من يُشبع هذا الجانب نقداً أو يتطرق له بكل شفافيةٍ متجردة..
والوسيط يمثل محور ارتكاز المعادلة العقارية إن جاز لنا التعبير..
فلابد أولا من مراقبة الله في خطوات عمله كلها وأن يتجنب الحرام حتى لو كانت هللة واحدة..
فمن أخلاقياته أن تجده مهذباً مؤدباً يحترم عمله ويصدق فيه..
بعيدًا عن المراوغة والحيل والتظاهر بالصدق ومحاولة الاقناع رغم وجود معوقات او عيوب قد تقف حجر عثرة في طريق اتمام العقد او الصفقة..
وعندما تنصت إليه فإذا هو مُتحدث لبق عفيف الكلمات حتى مع منافسيه يدير الحوار ويتقن ادواته بعفوية تامة.. فلا يتصنع المثالية ولا يروي معلومات زائفة قد تقلل من العرض او الطلب أو تزيده..
واثناء الخوض في تفاصيل الصفقة تعرف من تصرفاته وحديثه أنه مُلم بحيثيات النظام العقاري.. فهو يدندن حول الإنجاز بإيجاز ويثريك بمعلومة صحيحة ورسمية حول قنوات الهيئات وكيفيتها.. فلا يغريك او يغرر بك بمعلومة تحوي مغالطات او تثير شبهات او يجعلك مقيداً بسبب إدخال نظامي خاطئ قد يكلفك الكثير..
ثم اعلم أن (الثقة) وهي سيدة المقال والمقام.. فبدونها لن تتحرك شبرًا واحدًا..
اعرف كيف تكسب ثقة الناس..
واعمل بجد لتحصل على هذا الوسام..
ولا تعبث بثقتهم الزائدة بك فتسقط وحينها لا ينفع الندم..
ابتسم.. وسلّم.. وكن بشوش الوجه عندما تقابل أحدهم..
وكن كريماً بضيافتك ليناً في تعاملك..
وعندما تتعرض لضغوط حياة أو عمل.
فلا تتردد بتأجيل لقاءاتك أو عرض صفقاتك.
*مسوق ووسيط عقاري معتمد