في ذكرى اليوم الوطني 93
القطاع العقاري يحتفي باليوم الوطني
محمد الحصامي
يوافق هذا اليوم الذكرى الـ (93) لليوم الوطني السعودي، وهو اليوم الذي توحدت فيه المملكة تحت قيادة جلالة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وقد حملت من يوم التأسيس راية النهوض والتنمية.
والاهتمام بالقطاع العقاري كوجه حضاري لتطور وتمدن المملكة، ونشدت من ذلك تحقيق راحة ورفاهية شعبها، وهي الغاية التي تحققت بفعل الطفرة العقارية التي شهدتها المملكة، ونتج عنها رغبة متزايدة لدى المواطنين للسكن في المدن الجديدة، وتدفق العمالة الأجنبية وتوسع في الاستثمارات العالمية.
فتمددت المدن وبنيت العقارات الفاخرة التي عكست الثقافة الجديدة للشعب السعودي، التي كان أبرز عناصرها السكن الفاخر الذي يتميز باتساع المساحة والمحافظة على الأصالة، ووضع كل ملك من ملوكنا العظماء بصمته الواضحة على تطوير القطاع العقاري، بما يعكس مسيرة التطور الكبير، من منازل الطين حتى الأبراج الشاهقة، وهو ما يشهد على ماضٍ عريق للملكة، يقابله حاضر ملهم ومستقبل مبهر.
ولعل البصمة الجديدة في السوق العقاري تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان كانت مختلفة عن سابقاتها من بصمات؛ فاليوم، تصادف هذه الذكرى مكانة مرموقة للقطاع العقاري الذي يشهد تنظيما مؤسساتيًا وقانونيًا وإداريًا غير مسبوق، تمثل بإنشاء هيئة متخصصة للعقار، وإصدار عشرات الأنظمة واللوائح القانونية، ورقمنة الثروة العقارية في المملكة من خلال السجل العقاري، وتحديث الصكوك الالكترونية والافراغ العقاري الالكتروني وتنظيم مهنة الوساطة العقارية وتقديم الخدمات العقارية، وإطلاق منصة البورصة العقارية وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم، والعديد من الخطط الطموحة التي ينتظرها القطاع العقاري في المستقبل القريب.
فحق للعقارات أن تفخر بانها ستبقى رمزًا خالدا لنهضة وتطور المملكة، وحق لنا كعقاريين أن نفخر بقيادتنا وشعبنا، ونرسل لهم أطيب التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، وأن نطمئنهم بأن العقار بخير وسيبقى بخير ما دام يحظى بهذه الرعاية الكريمة من قيادتنا ومؤسسات دولتنا.