قدّر مستثمرون عقاريون أن حجم المشروعات العقارية التي ستشهدها دول الخليج خلال الأعوام القليلة المقبلة بمليارات الدولارات لمواكبة الزيادة السكانية والارتفاع المتزايد في الحركة السياحية. جاءت تلك التوقعات في ظل تنامي الحركة العمرانية والتجارية في منطقة دول الخليج نتيجة للتزايد السكاني الذي ظل يرتفع بمعل سنوي نسبته 2.5 %.
وتوقع تقرير خاص أصدرته شركة الأبحاث “البن كابيتال” أن يستمر هذا المعدل حتى عام 2018، ليصل إلى 57 مليون نسمة”. مشيراً إلى أن “النمو السكاني القوي يسهم في ارتفاع الطلب على العقارات السكنية والتجارية ومنشآت التسوق والضيافة والرعاية الصحية والترفيه والبنية التحتية في دول الخليج”.
ويسود تفاؤل وسط المستثمرين العقاريين بنمو اقتصادي غير مسبوق خلال الأعوام القادمة, وقال المستثمر العقاري معتز الخياط إن “الدراسات الحديثة حول أوضاع قطاع البناء والتشييد في دول الخليج تبعث على التفاؤل، وتوقع طفرة كبيرة بسوق الإنشاءات في الإمارات خلال الأعوام القليلة القادمة ناتج من الانتعاش الاقتصادي، ومناخ الاستثمار المتحرر، وتطبيق قوانين التنظيم العقاري المتقدمة، وازدهار مشاريع البني التحتية المخطط لها في إطار الرؤية الإستراتيجية للدولة لعام 2021”.
وتوقعت دراسة أجرتها شركة “تريجرانيت”، المتخصصة في إدارة العقارات أن تشهد منطقة الخليج ارتفاعا في حركة الإنشاءات العقارية بنسبة تصل إلى 60 % خلال السنوات السبع المقبلة.وقال فيليب إفانس المدير التنفيذي للشركة إن دبي ستشهد زيادة في حجم المشروعات العقارية بنسبة تتعدى 25 % مع اقتراب معرض إكسبو الدولي.وأجرت شركة فيدار للاستشارات العقارية دراسة بحثية توقعت من خلالها الانتهاء من إنشاء 60 ألف وحدة سكنية جديدة في دبي خلال السنوات الخمس المقبلة.
ومما يجدر ذكره أن دول الخليج العربي تستثمر مليارات الدولارات في تطوير المطارات وشبكات النقل العام، وقطاعات التجزئة والفنادق والترفيه، لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة إلى جانب استيعاب العمالة الوافدة”.
