تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – نظمت هيئة فنون العمارة والتصميم مساء الأحد الماضي الحفل الختامي لجائزة ميثاق الملك سلمان العمراني في دورتها الأولى، التي تُعدّ جزءاً من استراتيجية تفعيل مبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني، حيث جرى الإعلان عن المشاريع المرشحة في القائمة القصيرة وتتويج المشاريع الفائزة التي تبنت منهجية الميثاق وجسدت قيمه.
وعبّرت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان – في كلمتها خلال الحفل – عن امتنانها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على الدعم غير المحدود لقطاع العمارة والتصميم، الذي يساهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة لبناء غدٍ واعد.
كما تقدمت بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم على دعمه الدائم ومساعيه الدؤوبة لتعزيز مكانة الثقافة السعودية محلياً وعالمياً ودعمه اللامتناهي لقطاع العمارة والتصميم.
وثمنت الدكتورة سمية السليمان جميع الجهود المبذولة من فريق العمل في هيئة فنون العمارة والتصميم، واللجان المشاركة لإنجاح الجائزة في دورتها الأولى، كما أعلنت عن دورية الجائزة التي ستُقام كل عامين، موجهةً دعوة لجميع أصحاب المشاريع العمرانية المميزة والمهتمين والطلاب المبدعين إلى الاستعداد للمشاركة فيها.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات منها عرضاً مرئياً عن ميثاق الملك سلمان العمراني وعرضاً لمرحلة التقييم ومجرياتها يحكي فيه المقيميين تجربتهم وشعورهم تجاه المشاريع المُشاركة في الجائزة، تبعه كلمة ألقاها رئيس أعضاء لجنة التحكيم الدكتور أدريان لحود عميد كلية العمارة في الكلية الملكية للفنون في لندن تلاها فقرة إعلان الفائزين بالجائزة وتكريمهم.
عقب ذلك أفُتتح المعرض المُصاحب والذي يستعرض الدور المهم الذي شكله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – خلال إمارته لمنطقة الرياض ورؤيته المرتبطة بالعمق التاريخي والاعتزاز بهوية المملكة وخصائصها المكانية والاجتماعية للوصول إلى تنوع الحلول والإبداع العمراني المُستوحى من عمق ثقافتنا، كما تضمّن المعرض توضيحاً لقيم الميثاق الستة وعرض مشاريع القائمة القصيرة والمشاريع الفائزة في مسارات الجائزة، وتُختتم الجولة بتجربة افتراضية تفاعلية لِكتاب الميثاق.
وشملت القائمة القصيرة في المرحلة الأخيرة عددًا من المشاريع المتنوعة من مُختلف مناطق المملكة، وحددت لجنة التحكيم 9 مشاريع منها لتتويجها، جاء توزيعها على مسارات الجائزة الثلاث كما يلي: عن مسار المشاريع المبنية، كانت الجائزة من نصيب 5 مشاريع، وهي: مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مدينة الظهران، مشروع منتجع بانيان تري في محافظة العلا، مشروع دار الرحمانية في محافظة الغاط، مشروع الجامع الكبير في كافد بمدينة الرياض، ومشروع برج الابتكار لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض. أما عن مسار المشاريع غير المبنية، فكانت الجائزة من نصيب مشروع المسار الرياضي في مدينة الرياض، ومشروع محراب والذي يخدم جميع مناطق المملكة من خلال إنشاء مصليات على طُرق السفر، وعن مسار مشاريع طلاب الجامعات، فاز الطالب عبدالعزيز بن غانم آل طالب من جامعة الملك سعود بتصميمه المُقترح لمشروع مجمع الملك سلمان للغة العربية، والطالبة سديم الجبرين من جامعة شيفلد ببريطانيا بتصميمها المُقترح لمشروع الحي المُعاصر.
يُذكر أن رحلة الجائزة امتدت على مدى ثمانية أشهر، ومرت بأربع مراحل، ابتداءً من مرحلة المشاركة والتسجيل في الجائزة، تلتها مرحلة الفرز والتقييم للمشاركات بحسب المعايير والشروط المُعلَنة، مروراً بالتقييم الفني من قِبل مختصين محليين ودوليين للمشاريع وبعدها مرحلة الترشيح والتحكيم للمشاركات المؤهَّلة من خلال لجنة تحكيم مكونة من عدد من الخبراء في مجال العمارة والتصميم وذلك لتحديد المشاريع الفائزة، وانتهاءً بالحفل الختامي وإعلان المشاريع الفائزة والاحتفاء بها وتتويجها بجائزة الميثاق.