رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لجمعية “ترميم” في مقر الإمارة أمس، الحفل الذي أقامته الجمعية تحت عنوان “ألفية ترميم” بمناسبة إنجاز ترميم 1000 منزل لمستفيدي الجمعية، بحضور عدد من المسؤولين والداعمين.
ودشّن سموه أول ورشة للصيانة المتنقلة لمبادرة “فنيون رياديون سعوديون”، واستمع لشرح من الفنيين السعوديين المشغلين لهذه الورش ثم تجول في معرض “ترميم” المصاحب للاحتفال، واطلع على أنشطة وأعمال المتطوعين والمتطوعات وما يقدمونه من جهود تطوعية.
وسلم سمو أمير المنطقة الشرقية المنزل رقم 1000 لإحدى مستفيدات الجمعية، مثمنًا جهود القائمين على الجمعية.
وأشار إلى مسيرة الجمعية في إعادة تأهيل وترميم منازل الأسر الأشد حاجة التي شهدت تطورات عديدة خلال الأعوام الأخيرة، ومكنتها من توفير بيئة سكنية مستقرة للمستفيدين، متطلعًا لمواصلة العمل بما يحقق مزيدًا من النجاحات.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم المهندس حمد الخالدي، دعم سمو أمير المنطقة الشرقية للجمعية الذي أولى كل الرعاية والاهتمام لهذه الفكرة منذ بدايتها، مشيرًا إلى أنها بدأت عندما تم تأسيس أول جمعية أهلية متخصصة في مسار الترميم على مستوى المملكة ونطاق عملها المنطقة الشرقية، وقد كانت بدايتها بلقاء سموه والاستماع لتوجيهاته التي كانت خارطة طريق للنجاح في هذه المهمة التنموية.
وأشار إلى أن الجمعية حرصت في المرحلة الأولى من التأسيس على البناء المؤسسي واستقطاب القيادة والإدارة التنفيذية المؤهلة، وتميزت هذه المرحلة بتأسيس نظام ترميم ومعايير الخدمة وتحديد أصحاب المصلحة والانتهاء من الأدلة الإجرائية والعمليات “، بعدها مساهمة المتطوعين من الأفراد كبارًا وصغارًا حيث كانت الرقم الأكبر في منجزات ترميم، وقد استُنسخت تجربة ترميم في خمس مناطق وأصبحت بيت خبرة على مستوى المملكة بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة ” حفظها الله” وتوجيه سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، وبمساندة القطاعين الحكومي والخاص وبمشاركة المتطوعين والمتطوعات.
بعد ذلك تم عرض فيديو بعنوان “1,000 منزل بـ 5,367 ابتسامة”.
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر الرزيزاء كلمة الشركاء أكد خلالها بأن أثر ترميم تجاوز ترميم المنازل ليصل للمساهمة في توطين قطاع المقاولات من خلال مبادرتين نوعيتين، الأولى؛ مبادرة “مقاولون سعوديون رياديون” التي تهدف لتأهيل رواد الأعمال أصحاب منشآت المقاولات الناشئة والصغيرة، والثانية؛ مبادرة “فنيون سعوديون رياديون: التي تهدف لتوطين الوظائف الفنية في قطاع المقاولات بالشراكة مع هيئة منشآت.
وقدم الأمين العام للجمعية علي الأسمري عرضًا، تناول رؤية مستقبل الجمعية، واستعرض الإنجازات المحققة حتى 20 أكتوبر 2024، مشيرًا إلى الأرقام التي تعكس تطور الجمعية، حيث بلغ عدد المتطوعين فيها 10,529 متطوعًا، أنجزوا 325,649 ساعة تطوعية بعائد اقتصادي تجاوز 16.6 مليون ريال، وبلغ عدد المنازل التي رممتها الجمعية في المنطقة الشرقية 1000 منزل، استفاد منها 5,367 مستفيدًا ومستفيدة.
واستعرض الأسمري رؤية الجمعية المستقبلية وأهدافها لعام 2025، حيث تستهدف الجمعية ترميم 500 منزل، وصيانة 500 منزل إضافي، وتأثيث 400 منزل، بهدف تحسين حياة أكثر من 9,000 مستفيد ومستفيدة، كما تسعى الجمعية إلى تحقيق 75,000 ساعة تطوعية بمشاركة 2,500 متطوع ومتطوعة، مع تحقيق عائد اقتصادي يقدر بـ 4,275,000 ريال، مما يعكس التزام الجمعية بتوسيع نطاق تأثيرها وتعزيز جهودها في دعم الأسر الأشد حاجة.
عقب ذلك شهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجمعية وعدد من الجهات وتكريم الداعمين والرعاة.