شهدت أسعار العقارات في المملكة المتحدة عامًا مميزًا في 2024، حيث ارتفعت بقوة لتستقر عند مستويات قريبة جدًا من الرقم القياسي الذي بلغته في صيف 2022. وأظهرت بيانات جمعية البناء الوطنية البريطانية “نيشن وايد بيلدنج سوسايتي” أن السوق العقارية تمكنت من إنهاء العام بنمو سنوي بلغت نسبته 4.7% في ديسمبر، مقارنة بـ3.7% في نوفمبر.
على الصعيد الشهري، حققت أسعار العقارات السكنية زيادة بنسبة 0.7% في ديسمبر، ليصل متوسط سعر المسكن إلى 269,426 جنيهًا إسترلينيًا (337,090 دولارًا). ومع ذلك، لا تزال الأسعار أقل قليلاً من الرقم القياسي المسجل في أغسطس 2022، والذي بلغ 273,751 جنيهًا إسترلينيًا.
تقلبات متوقعة في 2025
بحسب توقعات الجمعية، فإن التغييرات المرتقبة في ضريبة الدمغة خلال الربيع القادم قد تؤدي إلى موجة من التقلبات في السوق. وتشير التقديرات إلى احتمال حدوث قفزة كبيرة في مبيعات المساكن مع بداية 2025، يعقبها فترة من الهدوء النسبي في النشاط العقاري.
نظرة تحليلية من الخبراء
روبرت جاردنر، كبير خبراء الاقتصاد في “نيشن وايد”، علّق قائلاً: “رغم الأداء القوي لسوق العقارات خلال العام الماضي، فإن الأسعار الحالية لا تزال أقل قليلاً من أعلى مستوى تاريخي لها في صيف 2022”.
وأضاف جاردنر أن الطلب المستمر، المدفوع بتحسينات الاقتصاد الكلي وإجراءات التحفيز الحكومي، كان له دور كبير في تحقيق هذا النمو.
هل يستمر الزخم في 2025؟
مع دخول 2025، تبقى الآمال معلقة على استمرار الأداء القوي لسوق العقارات في المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن التقلبات المحتملة بسبب تغييرات ضريبة الدمغة قد تشكل تحديًا أمام الحفاظ على هذا الزخم، مما يدعو المستثمرين والمشترين على حد سواء إلى متابعة السوق عن كثب.