بخطىً ثابتة وواثقة تمضي مدينة الرياض نحو مستقبل اقتصادي وتجاري مشرق يحدوه الأمل في أن يصبح أكبر سوق في الشرق الأوسط ترتاده كُبرى الشركات المنتجة والمصنعة وكبار المستوردين والموردين بحدٍ سواء, وذلك من خلال القراءة الواقعية للقفزات النوعية التي تمر بها العاصمة الرياض التي يخطط لها أن تكون المدينة الذكية التي تهب العالم دهشةً في عالم التخطيط نحو صناعة مستقبل اقتصادي وتنموي عملاق يخدم كل المنطقة.
ويقرأ المراقبون بكثير إعجاب الأفكار المستقبلية التي ترسمها القيادة الرشيدة لهذه المدينة وخاصة عندما يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أن الاستثمار في الرياض يُحظى بعناية فائقة من الحكومة, وأن المستثمر ستتهيأ له كافة المعلومات حول فرص الاستثمار التي يستهدفها، وسيتمكن من الاطلاع على مختلف الخطط والرؤى الموضوعة لتحفيز وتشجيع الاستثمارات في المدينة, مما يساهم في استقطاب مشاريع على مستوى عالٍ من الجودة والإتقان، تمثل إضافة مهمّة ومفيدة للمدينة وسكانها.
لذا, ينتابنا التفاؤل الحسن ويأخذنا الطموح بأن نرى الرياض هي الوجهة الاستثمارية الأولى في الشرق الأوسط, تجتمع فيها كل القطاعات التجارية والاستثمارية من كل البلدان وذلك بتأسيس منطقة تجارة حرة تجتذب المنتجات العالمية من بلاد المنشأ لتدفق تحت سقف واحد يحفل بالمنافسة الشريفة التي تحكمها الجودة, ومن ثم يتم تسويقها لبقية الأسواق العالمية والأسواق المحيطة بها, وهذه الخطوة تعضد القرار التاريخي الذي أصدره الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- بالسماح للشركات الأجنبية للدخول للسوق السعودية بنسبة 100% , والشيء الذي يبشر خيراً بتنفيذ هذه الطموحات المشاريع الاستثمارية الأخيرة التي وافقت عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمتمثلة في مشروع “مول السعودية” الذي تملكه مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية ومشروع “الرياض أفنيو” لمجموعة الشايع الكويتية , وإعلان البدء في تحويل الرياض لمدينة ذكية تواكب النقلة النوعية لصناعة اقتصاد قوى يستند على الابتكار وقراءة المستقبل.
رئيس التحرير